الأسد يقيّد حركة الإيرانيين في سورية..هواجس إعادة الإعمار

نقل موقع “واللاه” الإسرائيلي عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وفي إطار عملية إعادة تنظيم انتشار القوات العسكرية في سوريا، يقوم بتقييد حركة القوات الإيرانية في البلاد.

وأضاف المسؤول أنه “لم يعد بإمكان الإيرانيين الوصول إلى أي مكان يريدونه في سوريا”. وقال إن السبب وراء تقييد حركة الإيرانيين هو منع احتكاكهم مع السوريين، ما يحقق الهدوء والإستقرار، مضيفاً أن “الأسد يدرك أهمية الإستقرار في إعادة إعمار سوريا وجذب المستثمرين الأجانب”.

وبحسب المسؤول، قلّصت إيران من مظاهر تمركزها العسكري في سوريا بسبب عوامل أخرى، من بينهما المخاوف من هجوم إسرائيلي يستهدف ضباطاً إيرانيين أو قادة وعناصر موالية لإيران، مشيراً إلى أن طهران مستمرة بتهريب الأسلحة إلى سوريا ولكن بشكل محدود، مضيفاً أن “الإيرانيين سيفكرون مرتين قبل أن يقوموا بنقل أسلحتهم او قادتهم من مكان إلى آخر”.

وكانت وسائل إعلام أجنبية قد نسبت تنفيذ ضربتين ضد أهداف إيرانية في سوريا، لسلاح الجو الإسرائيلي. وأعلنت الولايات المتحدة في 27 حزيران/يونيو، أنها شنت غارات جوية موجهة استهدفت “منشآت تستخدمها فصائل مدعومة من إيران” على الحدود السورية العراقية.

وعلى صعيد متصل، ذكر “واللا” أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها الأسد، فإن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد أن يتم تنفيذ هجمات ضد العمق الإسرائيلي تنطلق من الحدود السورية وتحديداً باستخدام طائرات بدون طيار.

وبدأ الوجود العسكري الإيراني في التوسع في سوريا مع إندلاع الحرب السورية عام 2012، عندما بدأت فصائل مدعومة من إيران بدعم قوات النظام بهدف قمع الثورة السورية، كما بدأ ضباط من الحرس الثوري الإيراني بمساعدة النظام ودعمه وتقديم المشورات العسكرية له. ومنذ ذلك الوقت، احتفظت الفصائل الإيرانية بحضور كبير داخل الأراضي السورية وسيطرت على مواقع عسكرية ومدنية. وفي المقابل، تضغط الولايات المتحدة لإنهاء الوجود الإيراني في سوريا خصوصاً في الآونة الأخيرة.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى