عيّنت السلطات الفلسطينية، الاثنين 31 أيار، سفيراً جديداً لها لدى نظام الأسد خلفاً لسفيرها السابق “محمود الخالدي”، الذي توفي قبل شهر بسبب إصابته بفيروس “كورونا”.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن السفير الجديد “سمير الرفاعي” أدى اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” سفيراً لدى نظام الأسد.
وحضر مراسم أداء اليمين، وزير الخارجية والمغتربين “رياض المالكي” ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية “مجدي الخالدي”.
بدوره كشف “أيمن ابو هاشم ” منسق تجمع “مصير”، أن “الرفاعي” عضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وكان معتقلاً سابقاً لدى نظام الأسد في فترة الثمانينات.
وأوضح “أبو هاشم” في تصريح لـ “وكالة زيتون الإعلامية”، أن “الرفاعي” كان اعتقل لعدة سنوات حينها بسبب الخلافات التي حصلت بين قيادة “فتح” ونظام الأسد.
وأشار إلى أن “محمود عباس” يسير على خطى توسيع التطبيع مع نظام الأسد، والتي بدأ بها برفضه مقترحاً لتجميد عضوية النظام في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال إن “هذه الخُطى تلقى استنكاراً واسعاً بين أوساط فلسطينيي سوريا الذين تعرضوا لمختلف جرائم قوات الأسد وميليشياته على مر السنوات الماضية”.
وأكد أن السلطات الفلسطينية تبرر تطبيعها مع نظام الأسد، بـ “الحفاظ على الوجود الفلسطيني في سوريا”، إلا أن هذا الكلام غير صحيح.
ولفت إلى أنه وعلى مر السنوات العشر الماضية، لم تتمكن السلطات الفلسطينية من إطلاق سراح معتقل فلسطيني واحد من سجون نظام الأسد، ولم تتمكن من منع تدمير مخيمات الفلسطينيين في سوريا.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قد أصدرت تقريراً توثيقاً بأعداد الفلسطينيين المختفين قسراً في سجون نظام الأسد.
وقالت في تقريرها، إن 252 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك جنوب دمشق بينهم 227 رجلاً، و25 امرأة مغيبون قسرياً في سجون نظام الأسد.
وأوضح التقرير أنّ الأفرع الأمنية تتكتم عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصير المعتقلين شِبه مستحيل.
المصدر: وكالة زيتون