إنه الاخ الكبير والصديق العزيز والغالي محمد خليفة ابو خالد رحمه الله.. وداعا ايها المناضل الشجاع .. وداعا من قلب محب يتألم لفراقك .. انها والله لخسارة فادحة وكبيرة ومفجعة ومؤلمة .. نبأ رحيلك يا اخي الكبير نزل علي كالصاعقة وآلمني كثيرا .
محمد خليفة ابو خالد …
اسم كبير وتاريخ عريق ونضال طويل محفوف بالمخاطر دوما .. صحفي بارع ذو قلم حاد سلك أصعب الطرق وأخطرها متمسكا بأسمى مبادئ العروبة و الوطنية والحرية وكرامة الانسان .. كان دائما مخلصا لشعبه ووطنه سوريا ولأمته العربية من محيطها لخليجها .
محمد خليفة ابو خالد ..
رجل لا يعرف الكلل ولا الملل ولا الراحة ولا الاستسلام فهو لا يمكن أبدا أبدا إلا أن يبذل أقصى جهده وعمله وأن يسخر قلمه في سبيل قضيته ورسالته الوطنية والعربية التي تبناها وهو شابا واستمر بها الى لحظة رحيله ودفع مقابلها أثمانا باهظة جدا على حساب حياته الشخصية .
محمد خليفة ابو خالد ..
موقف الحق هو موقفه دائما .. وموقف الباطل هو عدوه وخصمه في كل زمان ومكان ..
صاحب القلم الحاد والسليط والجسور الذي لا يخشى شيئا .. هذا القلم الذي برع في استخدامه في وجه الطغيان والاجرام والاستبداد والقهر والظلم ودافع به عن حق شعوبنا بالحرية والكرامة على امتداد وطننا العربي وفي مقدمتهم سوريا حبيبته التي عشقها وآمن دوما بأن شعبها سينتصر على نظام الاجرام والقتل الاسدي الأب والإبن.
محمد خليفة ابو خالد ..
ذلك الرجل المخضرم الذي لا تمل من الحديث اليه فهو صحفي وسياسي في ذات الوقت عاصر الكثير الكثير من قضايا امتنا العربية وشارك بها واحتك شخصيا وعن قرب بالكثير من الشخصيات السياسية القيادية النضالية على ساحة الوطن العربي كله وكان له مع بعضها صداقات وطيدة .. ويملك في جعبته الكثير من الاسرار والقصص وأحداث التاريخ التي من الممكن ان تسمعها لاول مرة نتيجة احتكاكه المباشر بها تارة وتغطيته لها تارة ومشاركته بها تارة اخرى ولذلك فالحديث اليه دائما مليء بالاثارة والتشوق لسماع المزيد .
محمد خليفة ابو خالد ..
ذلك الرجل الذي تجده في كل قضية عربية وفي كل كفاح عربي .. في فلسطين والقدس تجد ابو خالد حاضرا دوما .. في العراق تجده .. في الأحواز تجده .. في تونس تجده .. في مصر تجده .. في لبنان تجده .. في ليبيا تجده .. هو هكذا أبو خالد تجده في كل قصة كفاح ونضال عربي شعبي من أجل الحرية والوطنية والعروبة وكرامة الانسان وإسقاط أنظمة العهر والعمالة والاستبداد و على رأسها نظام القتل والاجرام الاسدي الذي كان كفاحه ضده أولى أولوياته وأهدافه وسخر في سبيل مقارعته قلمه الحاد وكل جهده وعمله وفكره .
محمد خليفة ابو خالد ….
هو ذلك الرجل الذي رهن حياته وجهده وعمله وفكره وقلمه في سبيل الدفاع عن الحق والمظلوم والمقهور .. هو ذاك الرجل الذي أمضى حياته في مقارعة أنظمة الاستبداد والطغيان والاجرام .. مضت حياته كلها عرضة للتهديدات والاغتيالات والاجراءات التعسفية لأجل ترويضه وإرضاخه وقهره وشرائه وترويض وشراء قلمه .. لكنه لم يتنازل ولم يستسلم ولم يتراجع ولم يرضخ ولم يساوم ولم يبع نفسه وقلمه لأحد .. هو ذلك الرجل الذي كان يأمل ويؤمن دوما بأن شعب سوريا لابد إلا وأن يسقط نظام الاجرام والقهر والظلم والقتل الاسديين الأب والأبن .. هذا النظام المجرم الذي بدأ كفاح ابو خالد ضده منذ يومه الأول وصعوده الى سدة الحكم في سوريا واستمر هذا الكفاح الطويل الى لحظة دخوله المشفى .
ماذا أقول وأقول عن أبو خالد فمهما قلت لايمكن ان أفيه حقه وقدره .. فالمصاب جلل والخسارة كبيرة .
رحمك الله ابا خالد رحمة واسعة وإن لم تنل حقك وجزاء عملك وجهدك في هذه الدنيا وأنا أعرف أنك لم تنله فبإذن الله ستناله عند الله عند من لايضيع عنده شيء .
سلاما والف سلام الى روحك الطاهرة .. وداعا يا اخي الكبير .