وصول 3 ناقلات إيرانية إلى سورية والأسد يتهم أميركا بسرقة النفط

عدنان عبد الرزاق

وعدت حكومة بشار الأسد السوريين الإثنين بـ “حل أزمة شح المشتقات النفطية” وضبط الأسعار، بعد وصول 3 ناقلات محمّلة بالنفط الخام إلى ميناء بانياس، غربي سورية الأحد.

وفي حين توقعت المصادر الحكومية السورية، بحسب ما نقلت صحفها الرسمية، استمرار توارد الناقلات، أكدت أن الكميات الواصلة من النفط الخام ستغطي احتياجات السوق المحلية من البنزين والمازوت والفيول والغاز لقرابة شهرين.

وعاودت إيران تزويد نظام الأسد بالنفط الخام، بعد توقف لشهر، إذ وصلت أول ناقلة في السابع من أبريل/نيسان الجاري تحمل مليون برميل نفط خام، ليعلن إثرها مدير عام مصفاة بانياس، محمود قاسم، عودة المصفاة إلى العمل، بعد توقف دام شهراً، بسبب توقف النفط الخام، مؤكداً أن المصفاة تعمل حالياً بطاقة إنتاجية جيدة وتنتج جميع المشتقات النفطية.

بالمقابل، اتهم نظام بشار الأسد الإثنين، القوات الأميركية المتواجدة شمال شرق سورية، بـ”سرقة النفط السوري”، مشيراً بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إلى أن “قوات الاحتلال الأميركي، أخرجت رتلاً جديداً يضم آليات وصهاريج معبأة بالنفط السوري المسروق وعدداً من الشاحنات من قواعدها المنتشرة في الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية”.

وأشارت مراسلة وكالة “سانا” من قرية السويدية إلى أن “قوات الاحتلال الأميركي أخرجت رتلاً مؤلفاً من 41 صهريجاً تحمل نفطاً مسروقاً من ريف الحسكة وعدداً من الشاحنات المغطاة عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى الأرضي العراقية”.

ووفقا للوكالة، فإن “قوات الاحتلال الأميركي اخرجت أيضا أمس الأول رتلاً مؤلفاً من 18 آلية من صهاريج وبرادات وناقلات و4 شاحنات الى العراق وثلاث سيارات عسكرية من نوع (همر) ترافقها سيارات حراسة تقل مسلحين تابعين لقوات سورية الديمقراطية “قسد” عبر معبر الوليد غير الشرعي”.

وتسيطر “قسد” على منابع النفط في شمال شرق سورية، إذ تحتوي محافظة دير الزور على أكبر الحقول النفطية “حقل العمر” الذي يقع على بعد 15 كيلومترا شرقي بلدة البصيرة بريف دير الزور و”حقل التنك” في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، وهو ثاني أكبر الحقول في سورية بعد “حقل العمر” إضافة إلى حقول “الورد، والتيم، والجفرة، وكونيكو”، ومحطة الـ”تي تو” (T2)، وهي محطة تقع على خط النفط العراقي السوري.

كما تسيطر “قسد” المدعومة أميركياً، على كامل حقول رميلان في أقصى شمال شرق سورية، كما تسيطر أيضا على مصفاة الرميلان، إذ يقدر مختصون عدد الآبار النفطية التابعة لحقول رميلان بقرابة 1322 بئرا، إضافة إلى وجود قرابة 25 بئرا من الغاز في حقول السويدية بالقرب من حقل رميلان، كما تسيطر على الحقول الواقعة في مناطق الشدادي والجبسة والهول، والحقول الواقعة بالقرب من مركدة وتشرين كبيبة الواقعين في ريف الحسكة الجنوبي.

وفي حين يتم تهريب النفط السوري إلى العراق، تشهد المحافظات السورية أزمة نقص حاد في المشتقات النفطية بسبب قلة التوريدات، ما دفع نظام الأسد لرفع أسعار البنزين والمازوت والبدء بتطبيق آلية رسائل البنزين في 6 أبريل/نيسان الجاري بعد تخفيض حصة السيارة من 40 إلى 20 ليترا أسبوعياً.

كما ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بالسوق الموازي، بعد شح المادة بالمحطات، ليصل سعر ليتر المازوت، المسعر”180 ليرة للتدفئة و135 للأفران و650 ليرة للصناعيين” إلى  1500 ليرة سورية وسعر ليتر البنزين إلى 3500 ليرة.

وتراجعت مساهمة النفط السوري بعائدات التصدير من 40% قبل عام 2011 و24% من الناتج الإجمالي لسورية و25% من عائدات الموازنة السورية، ليشكل اليوم، العبء الأكبر على نظام الأسد، بعد تراجع الإنتاج من نحو 280 ألف برميل إلى نحو 20 ألف برميل في اليوم.

وزادت فاتورة استيراد النفط، من أزمة تراجع سعر الليرة السورية، بسبب استنزاف القطع الأجنبي، إذ وصلت قيمة مستوردات النفط خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب تصريح رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، إلى 1.66 مليار دولار “سورية أصبحت تعتمد على واردات النفط، واستخدمت قدرا كبيرا من العملة الصعبة لشراء المنتجات البترولية”.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى