شهدت بلدة القريا جنوب محافظة السويداء الاثنين 29 من آذار، قطع طريق البلدة الرئيس الواصل إلى مدينة السويداء من قبل عدد من الفلاحين، بجراراتهم الزراعية ودراجاتهم النارية، مانعين المرور عبر الطريق الذي يمتد حتى بقية القرى الجنوبية للمحافظة.
وقال سامر العوام، أحد الفلاحين من أبناء القريا، لعنب بلدي، إن قطع الطريق جاء احتجاجًا على أفعال المسلحين القاطنين غربي البلدة، “الذين احتلوا السهول وأكلوا الزرع خلال رعي مواشيهم في أراضينا، وأرهبوا المزارعين ومنعونا من الاقتراب من أراضينا”.
وأضاف سامر أن هدف الفلاحين الضغط على الحكومة لإيجاد “حل جذري” لمشكلة نقص الأمن والاعتداءات من البدو.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية أن إغلاق الطريق جاء بعد “تعديات” طالت 1500 دونم من الأراضي الزراعية وإحراق جرار زراعي.
وقال فلاح آخر لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، كان قد تعرض إلى إطلاق نار في أثناء عمله بأرضه غربي بلدة القريا من قبل رعاة بدو، إن المنطقة تشهد اعتداءات متكررة على فلاحي البلدة، ما يؤدي إلى منعهم من العمل وجني محصولهم الزراعي.
وأشار الفلاح، الذي زرع أرضه بالقمح ولم يتمكن من العناية بها بسبب مخاطر الاعتداء وإطلاق النار، إلى نقص الأمان في المنطقة مع غياب من يقوم بضبط الأمن.
وعلى الرغم من تعهد القوات الروسية وبعض الفصائل المحلية بوضع نقاط مراقبة بعد الاتفاق الذي حصل بين أهالي بلدة القريا وقوات “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس”، في تشرين الثاني من عام 2020، “يجب أن يضعوا حدًا للمشكلة قبل أن أخسر موسمي الزراعي هذه السنة، فأنا اعتمد عليه لتأمين حياتي المعيشية من أكل وشرب لي ولأسرتي”، كما قال الفلاح.
وسبق أن شهدت الأراضي الغربية لبلدة القريا حوادث متعددة خلال الأشهر الماضية، تخللها إطلاق النار الحي من قبل رعاة بدو على مجموعة من الفلاحين من أبناء البلدة، ونتجت عن ذلك إصابات بين الفلاحين.
المصدر: عنب بلدي