قليلة هي الافلام التي كان يوسف شعبان نجمها الأول، وحتى حين كان هو حبيب البطلة ميرفت امين في فيلم الحب على جناح يمامة فإن البطولة حسبت لسائق تاكسي البطلة محمود عبد العزيز.
اهم ادوار يوسف شعبان السينمائية كانت مع معبودة الجماهير شادية في فيلم حمل هذه الصفة وكان البطل المطلق هو معبود الجماهير عبد الحليم حافظ، وعقدة الفيلم الاساسية اختلقها يوسف شعبان متعهد الحفلات في الفيلم
من الافلام المميزة ليوسف مع شادية ايضاً فيلم ميرامار ويؤدي فيه دور الناشط السياسي الانتهازي في الاتحاد الاشتراكي العربي ( هكذا وضع صفته نجيب محفوظ كاتب هذه الرواية التي جسد فيها محفوظ دور مصر في شخصية شادية التي تجد طريقها النهائي مع ابن الشعب بائع الصحف والمعرفة عبد المنعم ابراهيم )
الفيلم الذي تفوقت فيه شادية على فاتن حمامة ولم تغن ولم تتدلع هو فيلم المعجزة وعلى الرغم من ان البطولة كانت لعمرو الترجمان فإن الدور الابرز كان لعباس اي يوسف شعبان الذي كان يسرح نوسة اي شادية لتسرق له الآخرين
ومع شادية برع يوسف شعبان في فيلم زقاق المدق وهو ايضاً قصة نجيب محفوظ
غير ان معجبي يوسف شعبان الكثر وجدوا ضالة عشقهم له في دور محسن ممتاز ضابط الاستخبارات الذي ارسل رأفت الهجان( اسمه الاصلي رفعت الجمال ) الى فلسطين المحتلة ليؤدي دور يهودي مصري هارب من حكم عبد الناصر وقد اداه ببراعة الفنان المميز محمود عبد العزيز ، وادى يوسف دوراً مميزاً في حارة بورجوان مع نبيلة عبيد وحمدي غيث واحمد عبد العزيز
لم يشارك الفنان يوسف شعبان في افلام المقاولات التي تناسلت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي للاستجابة لحاجة المحطات التي تكاثرت في هذه الفترة فتم انتاج افلام بالعشرات سلق بيض كما يقال
يوسف شعبان سليل اسرة انتسب شبابها الى المؤسسة العسكرية وكان والده يريده ضابطاً لكن يوسف أسقط نفسه في كشف الهيئة فلم يقبلوه في المدرسة الحربية ، ثم كان شريك حياة اميرة مصرية هي شقيقة الملك فاروق
غير ان اهم اسرار يوسف هي زواجه الذي استمر سرياً من قطعة الشوكولا الجميلة الفنانة ليلى طاهر
وانتخب نقيباً للفنانين وتميز بصوت جهوري صار عبئاً على المستمعين الذين اعتادوا الاصوات المميزة لزملائه في عصر الكبار خصوصاً رشدي اباظة وحسن يوسف وقد سبقهم في الاداء المميز والصوت الحنون عماد حمدي
رحم الله الفنان يوسف شعبان وكل فنان قدم لبلده وامته إبداعاً وصناعة ووجدانا يلتصق بكل فرد فيها يرافق الاجيال ولا يغيب
المصدر: مجلة الشراع