في أربعين الراحل العروبي محمد عبد المجيد منجونة

ملتقى العروبيين _ خاص

ألقى السيد حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق  كلمة في أربعين الراحل العروبي الكبير المحامي محمد عبد المجيد منجونة  جاء فيها : ” تُكرم الأمم والشعوب قادتها الذين ساهموا في تحررها وتقدمها وبناء نهضتها وتقدمها  وصياغة تاريخها  ولطالما ساهم المجتمع او الشعب السوري العظيم بتكريم قادته الوطنيين المخلصين أمثال سعد الله الجابري وإبراهيم هنانو  ويوسف العظمة  وفارس الخوري  وحسن الخراط وسلطان الاطرش ومحمد  وصالح العلي  وشكري القوتلي وجمال عبدالناصر  وجمال الأتاسي وعبد الغني عياش وقادة آخرون في أحزاب هيئة التنسيق الوطنية وقواها قضوا في المعتقلات أو في المنفى وممن تم اغتيالهم  في خضم الاحداث أمثال الدكتور عدنان وهبي ومحمد  فليطاني  وغيرهم. ونلتقي اليوم بمناسبة ذكرى الأربعين لفقيدنا الكبير المرحوم محمد عبد المجيد منجونة ابن حلب فقيد الوطن والأمة.

لقد عرفت الفقيد وهو عضو في الحزب منذ ان كان طالبا في تنظيم فرع حلب لحركة الوحدويين الاشتراكيين في الثانوية ثم في الجامعة يقود رفاقه الطلاب في مظاهرات غاضبة ضد نظام الانفصال الرجعي ثم في قيادة فرع حلب في الستينات للاتحاد الاشتراكي العربي بعد دمج الحركة مع حركة القوميين العرب والجبهة العربية المتحدة وتيار المستقلين الذي انشقوا عن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أيد الانفصال في مؤتمر بيروت في 18تموز    1964 ومنهم جمال الأتاسي وعبد الكريم زهور ووهيب الغانم وغيرهم.

وعرفته عضوًا في اللجنة المركزية بعد المؤتمر الرابع في أول عام 1968 وعضوًا في اللجنة التنفيذية العليا (المكتب السياسي) عام 1970 وعضوًا في مجلس الشعب في الفترة بين شباط 1971_ ونهاية شباط 1973. ووزيرا عام 1972قبل خروجنا من جبهة النظام في المؤتمر العام للحزب بتاريخ 23نيسان 1973   بسبب إصرار النظام على حشر المادة 8 من دستور شباط 1973.

كان دائمًا يتميز بالحيوية والحماس حتى إن أجهزة الامن ضبطت منشورات للحزب في سيارته الوزارية تتضمن الانسحاب من جبهة النظام وقد غادر منصبه الوزاري وتخلى عن السيارة قبل تقديم استقالته وتابع بحماس نضاله في صفوف الحزب والمعارضة في التجمع الوطني الديمقراطي الذي تأسس في أواخر عام 1979 وفي نقابة المحامين واعتصاماتها في لجنة الحريات السياسية وتم اعتقاله لمدة سبع سنوات ورفض توقيع تعهد بعدم ممارسة أي نشاط معارض للنظام الحاكم مقابل إخلاء سبيله. كما فعل بعض المحامين المعتقلين، فاستمر اعتقاله مدة سنتين. ولم يوهن الاعتقال الطويل من عزيمته وصموده البطولي وخاض نضاله النقابي في فرع نقابة المحامين في حلب وحصل على ثقة غالبية زملائه في مؤتمر الفرع ومؤتمر النقابة فكان قائدًا نقابيًا بامتياز وقائدًا في قيادة المظاهرات والاعتصامات في ساحات حلب خلال سنوات الثورة وفي منابر الاعلام والقنوات الفضائية.

كما تابع نضاله في المؤتمر القومي العربي وانتخب عضوًا في الامانة العامة في دورتين لمدة ست سنوات وعضوًا بارزا في المؤتمر القومي الإسلامي.

  رحم الله الفقيد وسيبقى منارة عالية ومشعلًا هاديًا على الصعيدين الوطني والقومي والانساني الرحمة للفقيد الكبير ولشهداء الثورة والأمة والفرج للمعتقلين وفي مقدمهم الدكتور عبد العزيز الخير وإياس عياش ورجاء الناصر وماهر طحان. والنصر للشعب السوري الصامد الصابر.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى