تظاهر مئات المدنيين، الجمعة، في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، ضد ممارسات “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر على المحافظة، واحتجاجاً على عدم تطبيقها أحكاماً عادلة بحق القتلة.
ورفع المتظاهرون، الذين تجمهروا في ساحة الساعة بمدينة إدلب بعد صلاة الجمعة، لافتات كتبت عليها عبارة تندد بممارسات عناصر الهيئة، كما طالبوا عبر هتافات بخروجها من المنطقة.
وشارك في التظاهرة أطفال ونساء من عائلة غنوم التي قتل اثنان من أبنائها على يد عدة أشخاص، واتهموا الهيئة بالمماطلة بتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
وكان شابان من العائلة قتلا قبل نحو شهر ونصف على يد عدة أشخاص، ومنذ ذلك الحين تشهد المدينة وقفات للعائلة تطالب الهيئة بتنفيذ الأحكام الصادرة بحق القتلة، إلا أن الأخيرة لم تستجب.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على مناطق محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام بشكل كامل، وتفرض قبضة أمنية على السكان، ما اضطر الكثيرين للجوء لمناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المعارض في ريف حلب الشمالي وتركيا.
كما تفرض الهيئة إتاوات وزكاة على أصحاب رؤوس الأموال والتجار، والمزارعين، وبخاصة أصحاب مزارع الزيتون، والشركات التجارية والسيارات.
وأكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في آخر تقرير لها، أنّ قرابة 2116 مواطناً سوريا ما زالوا قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، بالرغم من ظل تفشي فيروس كورونا الجديد.
المصدر: العربي الجديد