لماذا يهاجم شيخ بشار القوميين السوريين وإيران؟

 حسن صبرا

في خطاب ناري القاه وزير الاوقاف السوري الشيخ عبد الستار السيد في مسجد السيدة خديجة الكبرى في طرطوس التي ينتمي السيد اليها هاجم الشيخ الذي يعتبره كثيرون من اقرب رجال الدين السنة الى بشار الاسد القوميين السوريين في سورية كما هاجم الثقافة التي قال انها تغزو السوريين وهي في رأيه معادية للعروبة بلغة غير عربية وفسرها البعض بأنه يقصد الحضور الايراني الواسع في بلاد الامويين
قال السيد منتقداً القوميين السوريين : لا امةً سورية ، بل امة عربية واسلامية واحدة ، اما الذين يتحدثون عن بوتقة واحدة تضم سورية العربية ولبنان العربي وقبرص الاوروبية، فإنهم يخلطون عباس بدباس. . وهؤلاء لا مكان لهم في سورية.
وفي رد اعتبره كثيرون انتقاداً للثقافة الفارسية التي تنتشر في سورية قال السيد : ليس في سورية الا الثقافة العربية التي يعتنقها المسلمون لأن القرآن عربي والرسول عربي والأئمة عرب ولسان اهل الجنة عربي ونحن نرفض ان تتقدم في سورية لغة اخرى الا لغة القرآن الكريم ( لم يذكر السيد اللغة الانجليزية التي اصبحت لغة العلم والهاتف الذكي … )
رد قومي سوري
رداً على شيخ بشار قال بيان للحزب السوري القومي ( في سورية حزبان قوميان سوريان : واحد باعه صاحبه عصام المحايري لرامي مخلوف وورثه اتباع بشار ، والآخر يمثله وزير المصالحة السابق علي حيدر)
بيان القوميين السوريين وصف الشيخ السيد بأنه رجعي مدمر وانه لا يمثل السنة في سورية ( على اعتبار ان القوميين السوريين يقدسون البخاري ويعبدون ابو هريرة !!!)
بيان القومييين السوريين الذين يضمون سرياناً واكراداً وعلويين ودروزاً ومسيحيين الى جانب بعض السنة والشيعة: ان وزير الاوقاف في الحكومة الشامية (التعبير من ثقافة القوميين السوريين) يهزأ من حقيقة الامة السورية، وقد أطلق مثالاً غريباً حول الاكراد الذين اعتبرهم يعيشون في كنف العروبة وليسوا كجماعة من جماعات الامة موحياً ان التواجد الكردي لا يمكن احتواءه في الفكر القومي الاجتماعي.
ملاحظتان جوهريتان:
الاولى ان الشيخ محمد عبد الستار السيد محسوب على بشار الاسد كما كان والده الشيخ عبد الستار محسوباً على حافظ الاسد مقرباً إياه كما الشيخ احمد كفتارو الذي ادخل حافظ وشقيقه رفعت المذهب السني بينما ظل اخوة حافظ الآخرين على المذهب العلوي وهو كمال وعدنان وجميل ، بل قيل ان جميل تشيع واسس جمعية المرتضى التي تعاونت مع مؤسسات ايرانية شيعية قبل ان يحلها الاسد
ادخال حافظ ورفعت المذهب السني الحنفي هو تسهيل لتسلم حافظ رئاسة الجمهورية في سورية
الثانية : هل يفتح رد القوميين السوريين العنيف ضد الشيخ محمد السيد الباب امام حل للحزب السوري القومي.
واخيراً
جمع بشار مئات المعممين في مسجد العثمان في دمشق ليلقي خطبة بعثية عقائدية كأن المستمعين امامه اعضاء في خلية بعثية مستجدة ، ولم يدرك المستمعون هل هي دعم الشيخ السيد بعد بيان القوميين السوريين ضده ، ام هي رسالة موجهة للايرانيين في دمشق

المصدر: الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى