ما حقيقة غارات دير الزور؟

قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن طائرات مجهولة، قصفت مساء السبت، مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، غرب البوكمال، في حين نفت مصادر خاصة ل”المدن” هذه الأنباء، مشيرة إلى خلو سماء دير الزور من الطائرات في الليلة الماضية.

وحسب المرصد، فقد أدى القصف إلى مقتل 15 مسلحاً من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات أفغانية وعراقية باستهداف جوي نفذته غارات جوية لطائرات يعتقد أنها إسرائيلية.

وقال الناشط الإعلامي، زين العابدين العكيدي، الموجود في دير الزور، إن الليلة الماضية سجلت غياباً كاملاً للطائرات، وسط سماع لأصوات قصف مدفعي في عمق البادية. وأوضح ل”المدن”، أن القصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام باتجاه البادية، حيث تنشط خلايا تنظيم الدولة، بات أقرب إلى الروتيني.

بدوره نفى مصدر عسكري تعرض المواقع العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في البوكمال إلى القصف، مساء السبت، مشيراً إلى تعرض مواقع تدريبية مدفعية تابعة للحرس، في بادية معدان عتيق ضمن الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة الرقة، للقصف الجوي.

وحسب المصدر، فإن الغارات الجوية التي شنتها طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على المواقع في الرقة، لم تسفر عن إصابات أو قتلى في صفوف المليشيات.

من جهة ثانية، شككت وزارة الخارجية الإيرانية، بالمعلومات التي تتحدث عن مقتل جنود إيرانيين في الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت كتيبة دفاع جوي ومواقع عسكرية للحرس الثوري في ريف دمشق، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، نفى صحة هذه التقارير، مؤكداً أن “تواجد إيران في سوريا استشاري ومن يريد الإخلال به سيتلقى رداً حازماً”.

وأضاف زادة أن “النظام المحتل في القدس يعلم أن الموسم قد انتهى وأنه يتحرك بحذر ولا يمكن الشفاء من الطبيعة العدوانية لهذا النظام والطريق الوحيد هو المقاومة 100 في المئة على كل الجبهات، هذا النظام يسبب الاضطرابات”.

وبلغ عدد الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع تابعة للنظام السوري وإيران خلال العام 2020، 24 غارة، حسب دراسة إحصائية صادرة عن مركز “جسور للدراسات”. وشملت الضربات، التي اعتمد سلاح الجو الإسرائيلي خلال تنفيذها على طائرات “إف-16” ومروحيات الأباتشي، والطائرات المسيّرة، مواقع في 8 محافظات وهي: القنيطرة، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، ودير الزور، وحمص، وحماة، وحلب.

المصدر: المدن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى