اعتقلت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) فجر الثلاثاء، بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، خمسة أشخاص بينهم طبيب بيطري في عمليتي مداهمة، بالتعاون مع قوات أميركية، وقادتهم إلى جهة مجهولة، مطالبة بمبلغ مالي مقابل الإفراج عن أحد المعتقلين في سجونها.
وقالت مصادر، لـ”العربي الجديد”، إنّ وحدة من “قوات سورية الديمقراطية”، بالتعاون مع مجموعة من القوات الأميركية، دهمت منزلاً شمال شرق بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت أربعة أشخاص من آل البصري، وقادتهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أنّ عملية المداهمة تمت بالتعاون مع طائرة مروحية من القوات الأميركية، وجرى تقييد المعتقلين ووضع أكياس في رؤوسهم، ثم تم نقلهم من المكان بذات الطائرة.
وبحسب المعلومات، فإنّ المعتقلين هم؛ رشو كرمان البصري، وكرمان كرمان البصري، وفارس رشو البصري، ومحمد فارس البصري، بتهمة التبعية لتنظيم “داعش” والتخطيط لأعمال في المنطقة.
وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أنّ قوة مشتركة من “قسد” والتحالف الدولي ضد “داعش”، اعتقلت شخصاً يدعى حميد الجدعان في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وقادته إلى مكان مجهول أيضاً.
ورجحت المصادر نقل المعتقل إلى القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي القريب من منطقة الشحيل، بهدف التحقيق معه، مضيفة أنّ الجدعان يعمل في الشحيل كطبيب بيطري. ولم يُعرف عنه أي انتماء لتنظيم أو تأييد لـ”داعش”.
وكانت “قسد” قد شنّت في أوقات سابقة عدة عمليات مشابهة، جرى خلالها اعتقال العديد من الأشخاص ونقلهم إلى قواعد تابعة للتحالف الدولي ضد “داعش”، وأعلنت المليشيات لاحقاً اعتقالها قياديين وعناصر في تنظيم “داعش”.
إلى ذلك، قال موقع “الخابور” المحلي إنّ مليشيات “قسد” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، طالبت ذوي أحد المعتقلين في سجونها بدفع مبلغ مالي مقابل الإفراج عنه.
وأوضح الموقع أنّ “قسد” احتجزت منذ شهر تقريباً المدني أحمد الجوك في حي الجرنية بمدينة الرقة من دون توجيه أي تهمة له، ورفضت المليشيا تحويله إلى محاكمها، وطالبت ذويه بدفع مبلغ 20 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنه.
ويذكر أن “قسد” تحتجز مدنيين في سجونها بتهم التعامل مع “داعش”، كما تقوم بشن حملات اعتقال بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، في حين تستمر أيضاً بتجنيد القاصرين في صفوفها رغم رفض ذويهم.
في الأثناء، ذكرت موقع “فرات بوست” المحلي، أن طيراناً تابع للتحالف الدولي ضد “داعش” شن عدة غارات على مواقع لمليشيات تتبع لـ”الحرس الثوري الإيراني” في ريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى أن الغارات تركزت على مواقع عند ضفة نهر الفرات في مدينة القورية.
وذكر الموقع أن الغارات جاءت بعد إطلاق نار من قبل المليشيات على نقطة لـ”قسد” متموضعة في الضفة المقابلة للقورية في بلدة الطيانة على مجرى نهر الفرات.
وأضاف الموقع أن غارة أدت إلى تدمير موقع لـ”الحرس الثوري الإيراني” في القورية، وتزامنت أيضاً مع غارة أخرى طاولت موقعاً لمليشيات “فاطميون” الأفغانية، ما أسفر عن مقتل عنصرين وجرح أربعة آخرين جرى نقلهم إلى المستشفى في مدينة الميادين.
وكانت المواقع التابعة لتلك المليشيات قد تعرضت سابقاً لعدة غارات من طيران التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوفها.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن مجهولين يرجح أنهم تابعون لتنظيم “داعش” هاجموا موقعاً لقوات النظام السوري في منطقة هريبشة جنوب مدينة دير الزور، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من النظام والمليشيات الإيرانية.
وأضافت المصادر أن إطلاق نار كثيفاً وقع في حي الصناعة بمدينة دير الزور تبين أنه ناجم عن تشييع أحد القتلى الذين سقطوا في منطقة هريبشة أثناء المواجهات مع المهاجمين.
وتعرضت مليشيات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران في جنوبي دير الزور بشكل متكرر لهجمات يرجح أنها من تنظيم “داعش”، وذلك على الرغم من عمليات التمشيط التي تقوم بها المليشيات في المنطقة بدعم من الطيران الحربي الروسي.
وكانت مصادر محلية قد أفادت بمقتل وجرح عناصر من قوات النظام والمليشيات بينهم ضباط وقياديون جراء هجمات من تنظيم “داعش” طاولت مواقع لهم في محاور المنطقة الواقعة بين أثريا بريف حماة الشرقي والسخنة شرق حمص.
المصدر: العربي الجديد