
صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، مساء اليوم الأربعاء، لصالح موازنة الدفاع الوطني 2026 والتي تتضمن ملحقاً يقضي بإلغاء قانون قيصر على سوريا.
وحصل مشروع الموازنة على 77 صوتاً موافقاً مقابل رفض 20 صوتاً في جلسة مجلس الشيوخ.
وأمس الثلاثاء، أنهى المجلس تصويتاً إجرائياً يقضي بإنهاء النقاش حول مشروع قانون موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2026، في خطوة تمهد للتصويت النهائي على الموازنة التي تتضمن بنداً يقضي بإلغاء “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019”.
خطوة أخيرة
ومع تصويت مجلسي النوّاب والشيوخ الأميركيين لصالح مشروع الموازنة، يكون قانون قيصر على بُعد خطوة واحدة من الإلغاء الرسمي بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الموازنة.
وأوضح رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأميركي محمد علاء غانم في مقطع مصوّر بثه على حسابه الشخصي في (إكس) أن توقيع الرئيس ترمب هي خطوة بروتوكولية وسيكون بعد بضع أيام فقط.
من جهته، عبّر السيناتور الجمهوري جو ويلسون عن امتنانه من مجلس الشيوخ لإقراره الإلغاء الكامل والتام لعقوبات قانون قيصر من خلال تمرير قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026، متوقعاً أن يوقع الرئيس ترمب عليه خلال أيام.
وأضاف عبر حسابه في (إكس): “قلت لكم إن الرئيس ترمب سيصلح ذلك”، موجهاً الشكر للنائب جين شاهين والمبعوث الأميركي توم باراك ولكل السوريين الأميركيين.
وجرى إدراج إلغاء “قانون قيصر” ضمن قانون موازنة الدفاع الوطني باعتباره تشريعاً ذا طابع أمني واستراتيجي، إذ درج الكونغرس الأميركي على ربط العقوبات والملفات الجيوسياسية الكبرى بقوانين الدفاع، لما توفره من سرعة في الإقرار وضمان تمرير تشريعات حساسة ضمن حزمة واحدة.
النواب الأميركي حسم المرحلة الأصعب
وكان مجلس النواب الأميركي قد صوت، في 11 كانون الأول الجاري، لصالح مشروع قانون موازنة الدفاع لعام 2026، بأغلبية 312 صوتاً مقابل 112، متضمناً ملحقاً ينص على إلغاء قانون قيصر إلغاءً غير مشروط.
ويعد تصويت مجلس النواب المرحلة التشريعية الأصعب نظراً لتوازنات الكتل السياسية، ما جعل هذا التصويت مؤشراً قوياً على وجود توافق سياسي واسع داخل الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حول إنهاء العمل بالعقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر”.
وخلال الجلسة، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، براين ماست، إن الكونغرس “سيزيل العقوبات عن سوريا التي فُرضت أساساً بسبب نظام بشار الأسد وتعذيبه لشعبه”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “ستمنح سوريا فرصة للمضي قدماً في مستقبل ما بعد الأسد”.






