
احتفل “المجلس الوطني الكردي” في مدينة القامشلي بريف الحسكة بالذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد المخلوع، رغم إعلان “الإدارة الذاتية” حظر إقامة احتفالات بهذه المناسبة.
وقال مصدر مسؤول من “المجلس الوطني” لموقع تلفزيون سوريا، الإثنين، إن “المجلس غير معني بقرارات الإدارة الذاتية”، مؤكداً أنه “كان دائماً جزءاً أساسياً من قوى الثورة والمعارضة السورية، واليوم نحتفل بالذكرى الأولى لسقوط نظام الطاغية بشار ومنظومته الإجرامية”.
ولم يشارك “حزب الاتحاد الديمقراطي” والأحزاب الكردية والعربية السريانية ضمن “الإدارة الذاتية” في احتفالية المجلس، بالرغم من تلقيهم دعوات رسمية، وفق ما أكده مصدر من المجلس.
وقال عدد من الناشطين والصحفيين إنهم فضلوا عدم المشاركة في الاحتفال خشية تعرضهم للمساءلة أو الملاحقة لاحقاً من قبل القوات الأمنية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
ودهمت دورية من قوى الأمن الداخلي مكان الاحتفال قبل أن تنسحب، مع إصرار المجلس على الاستمرار في الاحتفال، وتلقى عناصر الدورية أوامر بعدم التعرض لاحتفالية المجلس خشية حدوث توتر وتصعيد كردي-كردي.
المجلس الكردي يدعو لبدء الحوار مع دمشق
وقال “المجلس الوطني الكردي” في بيان بمناسبة ذكرى التحرير إن “هذا اليوم أصبح الحدث التاريخي الأبرز على مستوى العالم، وبداية مرحلة جديدة لإنهاء معاناة الشعب السوري”.
وأكد أن “فرحة السوريين بهذا اليوم لن تكتمل بزوال سلطة الاستبداد وانهيار النظام، بل تتحقق بتجسيد تطلعاتهم في بناء دولة عادلة تصون حرية جميع المواطنين وكرامتهم، وتضمن مشاركتهم الفاعلة في بناء سوريا الجديدة، وتؤمّن لهم الأمن والأمان وتوفير سبل العيش الكريم”.
ودعا المجلس “الإدارة الانتقالية إلى تبني نهج الانفتاح والحوار الجاد مع كل المكونات القومية والسياسية والمجتمعية، وإشراكها في قرار بناء الدولة المنشودة”.
ونوه إلى أن “التغافل عن تناول القضية الكردية يضر بمسيرة البناء والاستقرار وحل باقي القضايا والمشكلات التي ينتظرها السوريون”، ودعا دمشق “لبدء الحوار المباشر مع الوفد الكردي المشترك الذي يعتمد رؤية كردية حول مستقبل البلاد وحل القضية الكردية، للتحاور معه وصولاً إلى ما يضمن ذلك في الدستور الجديد للبلاد”.
وشدد على أن “سوريا الجديدة التي ينشدها السوريون وضحّوا من أجلها، هي سوريا الحرية والكرامة والعيش المشترك، سوريا ديمقراطية لامركزية بهويتها المتعددة القوميات والثقافات والأديان، والتي تُبنى وتُصان بإرادة وشراكة أبنائها جميعاً”.
“الإدارة الذاتية” تمنع التجمعات
وأصدرت “الإدارة الذاتية” يوم السبت تعميماً يقضي بمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، في ذكرى سقوط نظام الأسد المخلوع، بزعم تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش”.
وعزت “الإدارة الذاتية” السبب إلى الظروف الأمنية الراهنة، والمتمثلة في ازدياد نشاط الخلايا “الإرهابية” التي تحاول خلق الفتنة وضرب مكونات المجتمع، والقيام بعمليات “إرهابية” مستغلة ذكرى سقوط النظام المخلوع، وحرصاً على سلامة المواطنين، وحماية الأمن والسلم الأهلي، وبناءً على مقتضيات المصلحة العامة.
وفي أواخر الشهر الفائت، نظمت “الإدارة الذاتية” فعاليات واحتفالات جماهيرية واسعة بمناسبة الذكرى السنوية 47 لتأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK) في محافظة الحسكة، رغم إعلان الحزب الكردي – التركي حل نفسه في وقت سابق.
وحشدت “الإدارة الذاتية” موظفي مؤسساتها والطلاب وأنصارها في الملعب البلدي بمدينة القامشلي، في حين نظمت فعاليات واحتفالات عديدة بهذه المناسبة في مدن وبلدات شمال وشرق سوريا.
المصدر: تلفزيون سوريا






