
تصريحات وزير العمل والشؤون الاجتماعية بشأن اختفاء أموال الوزارة البالغة اثنان ونصف ترليون دينار وهي أرقام مرعبة ، وما جاء في رد وزيرة المالية التي ادعت تجميد هذه الأموال وهي تصريحات متناقضة وتخفي في طياتها حقائق كثيرة وتذكرنا بأحداث الفيلم العربي [ الراقصة والطبال ] الذي أنتج عام 1984 والذي يجسد فيه صورة فساد سياسيي القرن السابق من الألفية السابقة ، ونحن نعيش في منتصف العقد الثالث من القرن الأول للالفية الثانية ، وفي ظل حكومة السوداني سيئة الذكر ، فقد تطور الرقص فيها وأصبح الراقصون وزراءا يرقصون على أوجاع الفقراء .
كم فضيحة قرن جديدة سوف يشهدها الشعب العراقي في هذه المرحلة ؟ قد تزداد كثرة القرون حتى يصبح المواطن لا يفرق بين قرون السنين وقرون أخرى ، وقد تصل فضائح القرون إلى فترة تتجاوز الخلق البشري منذ أن خلق آدم عليه ، أو قد تتجاوزه إلى فترة خلق الديناصورات .
إن الفضائح المتلاحقة والكثيرة لهذه الحكومة الفاسدة في جميع مؤسسات الدولة جعلت الشعب يطرح الأسئلة التالية ..
من يحاسب المسؤولين الذين أفرطوا بالمال العام ؟
لماذا لا تجمد ميزانية مجلس النواب البالغة ملياري دولار لدورته المنتهية والتي ما زالت إدارته تفرط بالصرف ؟ وهو لم يقدم اي شيء ملموس للشعب سوى الحصول على امتيازات لاعضائه مقابل إعطاء الشرعية للحكومة وغض النظر عن فسادها .
لماذا لا تجمد ميزانية مجلس الوزراء وكذلك الوزراء المنتهية ولايتهم ؟ سيما انهم اصبحوا يمثلون حكومة تسيير أعمال وما زالوا يفرطون بالصرف .
لماذا لا تجمد وتسحب امتيازات الرئاسات الثلاثة وكبار المسؤولين ؟ .
{ وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ } الصافات (24)






