تشهد الأحواز في أيامنا هذه حملات مسعورة حدثت وتحدث في محرم ( عاشوراء) إذ قامت ما تسمى ” مؤسسة مستضعفين”، وبالأحرى هي جهة تابعة لجناح أمني ينفذ خطط الدولة المحتلة، بتهديم البيوت التابعة للأحوازيين، استخدمت الأجهزة الحكومية المدافعة عن المؤسسة المذكر أعلاه ،العنف المفرط و الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد الأبرياء العزل الذين انتفضوا للدفاع عن قريتهم في ايام محرم ، إذ أصابت العشرات من ابناء القرية بجروح بليغة ونشرت الرعب والخوف بين العوائل وأطفالهم الرضع وانهالت بالضرب على كبار السن، غير عابئة ابداً بحرمة هذه الأيام المباركة ولا بالإسلام التي تدعيه دجلا نفاقاً وذلك من اجل تحقيق غاياتها القومية وحلمها البائد ” الإمبراطورية الدموية “غير الحضارية المتوحشة. ففي الحقيقة كما نعلم ويعلم المطلعون، أن “إيران” هي دولة عنصرية قومية فارسية لا تمت للإسلام وأهل البيت بصلة كما تزعم، لا من قريب ولا من بعيد وإنما تتشدق من أجل تحقيق أغراض سياسية عنصرية واحتلالية وأما ادعاءها بأنها” تحترم اهل البيت ” فهو مزيف وباطل وغير موجود في عمق تفكيرهم السياسي الخفي. كما وإنها ارتكبت وترتكب باسم اهل البيت أسوأ وأفظع الجرائم ضد قوم الإمام الحسين(العرب) في العالم العربي والإسلامي، سيما في الأحواز العربية التي منعتهم ” إيران ” حتى من الدراسة في اللغة العربية! فكيف تكون “إيران” دولة “إسلامية” وهي تقتل شعب الأحواز العربي المسلم وتنهب ثرواتهم وتخرب بيوتهم وتعطشهم وتصادر أراضيهم وتجفف انهارهم.. إلخ…!؟ تلت العمليات الوحشية في قرية أم النخيلات أو (ابو الفضل) وتهديم المنازل السكنية على رؤوس ساكنيها وسقوط الجرحى برصاص القوات الأمنية وإطلاق الغاز المسيل للدموع الذي طال حتى الأطفال الصغار الذين رأينا بكائهم وفزعهم وحالتهم المأساوية الأليمة التي تنفطر من أجلها القلوب وتقشعر لها أبدان اصحاب الضمائر الحرة في العالم. وفادة الدولة الفارسية المارقة التي ترقص على جراح ضحاياها، عميلها “علي شمخاني” لامتصاص الغضب وخداع بعض الناس البسطاء في تلك القرى باستخدام سياسة الترهيب أو الترغيب! ما هي إلا وفادة مكشوفة وفاشلة وخبيثة يراد بها حرف الحقيقة عن أنظار الشعب الأحوازي وعن العالم اعلامياً ونحن نعلم تماماً بإنها سياسة فارسية بحتة تتكرر بعد افتعال الجريمة، أي بمعنى أنهم يطبقون حرفياً وعملياً ” ” يقتل القتيل ويمشي في جنازته” ” وهذا ما تفعله بالضبط “الدولة الايرانية” المارقة، ضد الشعب الأحوازي منذ عقود.. وأن جريمة تهديم (قرية النخيلات) التي لا تزال قائمة حتى اللحظة ،ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها سلطات الاحتلال الفارسي الهمجية ضد شعبنا الأحوازي وإنما ارتكبت سابقاً المجازر تلو المجازر في كل من الجليزي ومعشور و في السجون ضد الأسرى الأحوازيين و اهدمت غيرها من القرى والبلدات ولا تزال على نهجها المتوحش و عنجهيتها وغطرستها، وأما في هذه الأيام الفضيلة تكشر عن انيابها ضد أبناء قرية النخيلات في العاصمة الأحواز و دون شك ستستمر غداً في مكان آخر داخل الوطن المحتل الذي يعاني اساساً من جرائم الدولة الفارسية أيما معاناة، منذ احتلال أرض الأحواز قبل ٩٥ سنة واستفحلت اكثر في العقدين الأخيرين. أما عمليات التغيير الديمغرافي فمستمرة على قدم وساق والدولة تقوم باختراع سياسات جديدة للاستيلاء على كل ما هو أحوازي وحق للأحوازيين، ودائماً ما تقوم في تطبيق سياسات شيطانية خبيثة، منتهجة أساليب إجرامية جديدة ومختلفة، الهدف منها اجتثاث السكان الأصليين الأحوازيين من أرضهم. جرائمهم النكراء طالت الحجر والبشر والصغير قبل الكبير في كل أنحاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، هذا بالإضافة إلى قطع ومصادرة المياه الصالحة للشرب والزراعة، عن الكثير من مدن وقرى الأحواز بغية ترحيل الأحوازيين شيئاً فشيئاً من ديارهم وعزلهم وإحلال المستوطنين الفرس مكانهم.. فيا أيها الأحوازيين افهموها واستوعبوها جيداً، إنها الحرب ولكن بوجوه متعددة والتي بدأت تشمر عن ساقها أكثر فأكثر في كل لحظة من لحظاتنا هذه – حرب الوجود- بين (الفرس) و(الأحوازيين) وهم أي الفرس، من دخلوا ارضنا محتلين بغاة وقتلة مجرمين، فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم. لذلك نحن أصبحنا أمام خيار واحد، نقترب منه يوماً بعد يوم، وهو خيار لا ثالث له، إما أن يكونوا هم في ارضنا وحدهم دوننا فيسوموننا سوء العذاب وإما أن نكون نحن في أرضنا دون احتلالهم الإجرامي الدموي، مستقلين وأحرار أُباة. ولن نتنازل لهم عن أرضنا قيد أنملة وسنستمر في المقاومة بكل السبل المشروعة وعلينا أن نقاوم بكل الوسائل المتاحة، حتى تحرير أرضنا، لكي نسلم وأبنائنا وأحفادنا ونعيش في وطننا بعزة وحرية وكرامة وسلام. عليه، أن المراحل القادمة ستكون من أخطر الأحداث على جميع المستويات، فتأهبوا وكونوا يقظين لقادم الأيام والحذر الحذر، يا أبناء وبنات شعبنا الأحوازي، استوعبوا سياسات المحتل ولا تمرون عليها (مرور الكرام) ابداً! وحذار من عملاء المحتل حاضراً ومستقبلاً. فتكاتفوا بقوة أمام الحرب الفارسية القائمة ضدكم والتي تحاول اقتلاعكم من جذوركم وتركيعكم واذلالكم ونحن الأحوازيين الأحرار المقاومين تعلمنا بأن لا نركع إلا لله وحده سبحانه وتعالى وعلى الله فليتوكل المتوكلون.
514 3 دقائق