رفضت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية، مطالب عشائر عربية، بإخراجها من مناطق في شمال شرقي سوريا.
وقالت في بيان: «من يدير هذه المنطقة هم أبناؤها الذين يتولون حماية مناطقهم بأنفسهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم»، ونوهت بأن العديد من أبناء القبائل العربية: «نرى تزايداً في التحاق الشباب من أبناء عشائر هذه المنطقة بصفوفنا، ورغم ما يحصل إلا أن كافة العشائر على امتداد المنطقة في الجزيرة والرقة تعلن تكاتفها معنا»، وثمنت موقف العشائر بشيوخها ووجهائها مقابل التطورات الأخيرة، وجهود التحالف الدولي: «عبر مساهمته في توضيح الصورة الحقيقية والوقوف إلى جانب العشائر وجميع أهالي المنطقة، وذلك عبر عقد الكثير من الاجتماعات واللقاءات مع أهالي ووجهاء وعشائر المنطقة».
وأكدت القوات، في ختام بيانها، أنها لم تعتد على أحد، باستثناء استهدافها لتنظيم «داعش» الإرهابي، «وخلاياه النائمة المنتشرة على امتداد هذه المنطقة، خصوصاً أن هذا التنظيم استهدف أولاً أهالي المنطقة وعشائرها، حيث مجزرة الشعيطات التي راح ضحيتها المئات من أبناء العشيرة ماثلة للعيان».
ودانت الاغتيالات التي طالت شيوخ عشائر عربية بارزة، وقدمت التعازي لعشيرة العكيدات وعائلة الشيخ امطشر جدعان الهفل الذي قتل في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، بداية الشهر الحالي، وكذلك لعائلة سائقه. وحذرت من مساعي النظام السوري والحكومة التركية لزعزعة استقرار مناطق شرق الفرات وريف دير الزور بنشر حالة الفوضى والاضطراب.
المصدر: الشرق الأوسط