علم مراسل جسر في ريف الحسكة أن قوات سوريا الديمقراطية أنشأت في الفترة الماضية سجناً غير معلن، تزج بداخله المعتقلين الجدد، وتمارس فيه شتى أنواع التعذيب بعيداً عن أي رقابة أو مساءلة.
مراسلنا الذي التقى بأحد الناجين من ذلك السجن، قال إن سجناء عراقيين اعتقلوا سابقاً في سجن بوكا، قد أطلقوا على السجن الحالي اسم بوكا ٢ نظرا لتشابه اساليب التعذيب في نوعها وقسوتها.
ويقع السجن المذكور بالقرب من بلدة الشدادي جنوب الحسكة، ويتخذ مقراً له من هنكارات عائدة لشركة نفط صينية، انسحبت من المنطقة في سنة ٢٠١١، ومن المستودعات كانت تستخدم لتخزين المعدات والاليات النفطية، عنابر للسجناء، ويعرف المكان عموماً باسم “الكم الصيني”.
ووفق السجين السابق، يضم السجن حالياً آلاف السجناء، من السوريين ومن جنسيات أخرى على رأسها الجنسية العراقية، وأكد السجين المخلى سبيله موت العشرات من هؤلاء المعتقلين تحت التعذيب أو نتيجة سوء التغذية وانعدام الطبابة. كما أشار إلى أن جميع السجناء يتم الباسهم بدلات باللون البرتقالي، دلالة على اتهامهم بالإرهاب.
وأكد الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية اعادة اعتقاله، بأنه شاهد قبيل خروجه من السجن في الأسابيع الفائتة، عشرات الحالات الحرجة، لسجناء اصيبوا بأمراض معوية وإسهالات حادة بسبب ارتفاع درجة حرارة السجن الواقع في الصحراء، حيث تصل الحرارة احيانا إلى ٥٠ درجة مئوية، مع عدم وجود أي نوع من انواع التهوية والتبريد في الهنكارات المصنوعة من المعادن في الغالب. وقد اسفرت هذه الجائحة عن اصابة العشرات من السجناء بحالات جفاف حاد، لم تلق أي نوع من الرعاية، مما أدى لموت العديد منهم.
المصدر: جسر نت