رواية “في كل أسبوع يوم جمعة” كتبت بين 2007و2008. الكاتب ابراهيم عبد المجيد روائي مصري معروف وانتاجه الروائي غزير
الرواية تتحدث عن مجموعة من الأشخاص تصنع موقعا على النت و تتفاعل من خلاله.. ومن خلال النت والحياة تتشكل صورة الرواية والحياة في مصر أيضا. في ذلك الوضع نعرف
.روضة الفتاة الجميلة ابنة العسكري .المستخدم عند الضابط الكبير .الذي يبحث عن مستخدمة تهتم بابنه (المريض) المنغولي.. العسكري يقترح ابنته . ويراها الضابط ويعقد قرانها على الابن .ويبعدها بالمطلق عن أهلها وعالمهم .يبيعونها بآلاف الجنيهات.. روضة تتعايش مع زوجها المنغولي ستجد به تسليتها ومحنتها.. وستبحث عن حل لتواصلها مع العالم .وإشباع حاجاتها النفسية والجسدية. ستكون فكرة التعلم مبررا لدخول الرجال لعالمها .والحصول على علاقات جسدية محرّمة.. و تتكرر الحالة و لكن ليحصل معها مستجد .ففي إحدى المرات يختلف العشيق مع روضة ويقتله الزوج المنغولي وبمساعدة روضة يقطّع ويرمى بالنيل وتقيد الحادثة ضد مجهول..
هناك وضع نفسي اقرب للمرض .. يتعايش داخل نفس روضة وزوجها المنغولي .فهي تحصل على الجنس وزوجها يعيد دوره كقاتل.. و تصطاد الرجال فتحت روضه موقعا إلكترونيا تتواصل به وعبره مع العالم وتصطاد ضحاياها.. الموقع وجد من يرتاده ..
تلك.التي وجدت به تعويضا عن جراحها من الماضي حيث تركها عريسها في ليلة دخلتها وهرب مع عشيقة أمريكية حتى يصنع مجدا مختلف وافضل.. ولم ترتح إلا عندما عاد وارتبطت به وخذلته وتزوجت ممن كان ينتظرها كزوجة وأم لأولاد فقدوا أمهم بموت مبكر..
وذلك المغامر الذي يعمل في كل الفصول في البحر ليحصل على صيد وفير .
وذلك الذي فقد ولديه التوأم وهما يحاولان الهجرة الغير شرعية لأوروبا. وبلعهم البحر ويبحث عن حل..
تلك الفتاة التي امتهنت صيد الرجال لليال متعة وتلك التي رأت أن الرجال لا يستحقون الحب وطرحت نفسها سحاقية تبحث عن عشيقة.. وذلك السائق المتقاعد الذي يبحث عن أناس يشاركهم الانس.. ودكتور الجامعه الذي يحاول استثمار نفسه في هذه الأجواء لعله يحصل على صيد ثمين ..نساء عند الطلب ..وآخر متدين يرى العالم من زاوية الدين والحلال والحرام كما يفهم هو الدين .. وغيرهم يدخلون تباعا.. تستطيع روضة ان تصطاد الصياد البحري ويكون مصيرة ليلة جنس مجنون وقتل يقطع ويرمى بالنيل وكذلك آخر.. سيكون للصحفية محاولة مساعدة الأب الفاقد لأولاده وبعد ذلك ستصل للسحاقية وتعيش أياما جميلة مع روضة ويقررا ألا يفترقا.. سينتحر الاب والام بعد يأسهم من عودة أولادهم الغرقى بالبحر.. سنتعرف على عوالم الحشيش والمخدرات واجوائها وانتشارهم في مجتمع يتعامل معهم كقدر لا راد له.. وكأن لا سلطة تردع وجوده.. سنتعرف على الشاب الذي ادخل السجن وفقد كرامته وظلم وخرج يحمل قضية ويناضل لرد كرامته وكرامة الناس وهو واحد منهم..
تتقاطع اقدار الناس بعضهم يقتل وبعضهم يخرج من المجموعة وبعضهم يدخل مجددا.. سنكتشف ان النت عالما آخر يكمل العالم الواقعي واصبح جزء منه بحكم الأمر الواقع… وتتشعب الرواية لتقدم لنا أخيرا قراءة لمصر الفقر والضياع فقدان الامل والمستقبل.. سنجد الخطأ يهيمن والفساد والخراب حكم يحميه ويجني ثمارة.. ونكتشف ان مصر كلها ضحية شعبا ودولة وحاضر ومستقبل ايضا…
لا جديد في ختام الرواية . فما زال الموقع موجودا ويستقطب ضحايا جدد . وما زالت الجثث تتالى في النيل..
والحياة مستمرة
.الرواية قراءة لمصر عشية الثورة. تجيب جزئيا عن سؤال لماذا حدثت الثورة قبل حدوثها بسنوات.. وتقدم المبرر الموضوعي والإنساني لها.. فعندما لا تتحقق كرامة الانسان وحريته وحقه بالعدل وحقه بالتشاركية السياسية والاجتماعية وفرصة الحياة الأفضل. فهو سيكون جاهزا للثورة . وينتظر فرصتها فقط ..وعندما تحققت حصلت الثورة وانتصر الشعب جزئيا
.أما الردة عن الثورة فهذا حديث خارج الرواية ومسارها..
27.7.2014
رواية “في كل أسبوع يوم جمعة” للكاتب الروائي المصري “ابراهيم عبد المجيد” قراءة جميلة وتعقيب موضوعي من الكاتب “احمد العربي” الرواية ترصد وضع مصر عشية ثورة 23يوليو/تموز ، تتحدث عن مجموعة من الأشخاص تصنع موقعا على النت و تتفاعل من خلاله بحياة الناس وتتصيدهم ل تنقل صورة الحياة في مصر أيضا.