سورية: اعتداء على صحافيين وناشطين في مظاهرات تطالب بإسقاط الجولاني

وسام سليم

تعرض ناشطون وصحفيون في إدلب، شمال غربي سورية، الجمعة، لاعتداءات خلال احتجاجات تطالب بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني.

وقال مراسل “العربي الجديد”، إن قوى أمنية تابعة للهيئة، شكلت مجموعات في عموم المناطق التي تشهد احتجاجات ضدها في إدلب وغربي حلب، قوامها عناصر أمنية بلباس مدني، وعناصر وموالين للهيئة، قامت بالتهجم على المتظاهرين وإثارة الشغب، والاعتداء على الناشطين. مضيفا أن هذه المجموعات اعتدت اليوم على إعلامي وكسرت سيارته ومعداته في مظاهرة ضد الهيئة في مدينة أريحا بريف إدلب، كما اعتدت على أحد منظمي المظاهرات في إدلب.

وشهدت حوالي 12 منطقة ومدينة في ريفي إدلب وحلب اليوم الجمعة، مظاهرات شعبية، تطالب بالتغيير وإسقاط قيادة “هيئة تحرير الشام” ممثلة بـ “أبو محمد الجولاني”.

وقال الصحافي مفيد عبيدو، في منشور على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “اليوم أثناء صلاة الجمعة اعتدت مجموعة من الأشخاص بسيارة من نوع سانتفيه فضية بدون نمرة على سيارتي وكسرت الزجاج وسرقت كاميرا ومعدات إعلامية”. مضيفا: “هذا الأسلوب الرخيص يكشف الوجه الحقيقي عن واقع المحرر الذي نعيشه وإننا نحمل جهاز الظلم مسؤولية هذه الأفعال”. وزاد أن “السيارة التي قامت بالتخريب والسرقة معروفة وهي تتابع المتظاهرين منذ فترة وتلاحقهم”.

من جانبه قال عمر المحمد، أحد ناشطي الحراك في إدلب، لـ”العربي الجديد”، إن المظاهرات مستمرة في إدلب منذ أسابيع ويطالب فيها الأهالي بمطالب محقة وهي رفع القبضة الأمنية وإسقاط قائد هيئة تحرير الشام “الجولاني”، ومحاسبه الأمنيين الذين قتلوا أبرياء تحت التعذيب.

ورأى المحمد أن هذه المظاهرات وضعت “الهيئة” في موقف محرج أمام عناصرها أولا، وأمام الخارج ثانيا، لأن هذه المظاهرات نسفت كل ما حاولت “الهيئة” بنائه والترويج له عن القبول الشعبي لها، بل ظهر العكس تماما فانتفض الآلاف ضدها بمجرد أن سنحت الفرصة.

وقال إن “تعامل الهيئة مع المظاهرات سيء عبر إطلاق العنان لإعلامها الرديف لمهاجمة المتظاهرين والسخرية منهم”. مؤكدا أن هناك انحرافا خطيرا وهو مهاجمة أمنيين لشخص من منظمي المظاهرات في سرمدا وإعلامي في أريحا، والغريب أن المهاجمين أمنيين بلباس مدني ما يثير الذعر من أن يكون هذا أسلوب جديد لكتم أصوات المنتقدين، وارتكاب انتهاكات بحقهم.

من جانبه، قال رامي عبد الحق، وهو ناشط حقوقي في إدلب، لـ”العربي الجديد”، إن مطالب الحراك بالأسبوع السابع تتلخص في أربعة نقاط أولها تنحية “الجولاني”، وحل جهاز الأمن العام التابع للهيئة، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى حقيقي يعبر عن مطالب الحراك ويدير المنطقة بشكل عادل ويدير المؤسسات الحكومية. مضيفا أن “الجولاني” حاول الالتفاف على الحراك الشعبي، والآن يحاول قمع وإرهاب المتظاهرين من خلال جهاز الأمن العام التابع له.

وفي ردود الأفعال على الاعتداءات التي طالت ناشطين وصحافيين قال الدكتور جابر علي باشا، قائد فصيل “أحرار الشام” في ريف حلب على قناته في تطبيق تلغرام، إن محاولات “إرهاب المتظاهرين بالاعتداء الوحشي تارة، واعتقال بعضهم تارة أخرى كما حصل اليوم في سرمدا، وفي الأيام الماضية بلطجة واضحة، ومحاولات بائسة تدل على سلوك طريق النظام في التعاطي مع الحراك حذو القذة بالقذة”.

وتشهد مناطق سيطرة الهيئة في إدلب وريف حلب منذ عدة أسابيع مظاهرات شعبية تطالب بإزالة القبضة الأمنية وإسقاط قائد الهيئة والافراج عن المعتقلين في سجونه.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سلطة أمر الواقع الطاغية المستبدة صنيعة طاغية الشام “ابومحمد الجولاني” يمارس اساليب معلمه وأسياده الطغاة المستبدين بكم الأقواه بواسطة أجهزته الأمنية، لم تقم ثورتنا لنستبدل طاغية بطغاة.

زر الذهاب إلى الأعلى