تصدعاتقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن تصدعات تزداد داخل مجلس الحرب الإسرائيلي على خلفية ملف الأسرى في قطاع غزة.
ومع إظهار استطلاعات الرأي العامة حتى الشهر الماضي أن أكثر من 57% من الإسرائيليين يعتبرون عودة الأسرى أكثر أهمية من الإطاحة بـ”حماس” في غزة، واجه نتنياهو في نهاية هذا الأسبوع معارضة من داخل حكومته الحربية، وفقاً لشخص مطلع على المناقشات.
المعضلة تتفاقم
وأشارت الصحيفة، في تقرير ترجمه “الخليج الجديد”، إلى أن المعضلة التي تواجهها حكومة نتنياهو تفاقمت، الإثنين الماضي، بعد أن نشرت حركة “حماس” شريط فيديو يظهر ثلاثة أسرى إسرائيليين يناشدون نتنياهو شخصيا، قبل أن تعلن “حماس” عن مقتل اثنين منهم بنيران إسرائيلية.
والمفارقة، بحسب الصحيفة، أن نتنياهو وقادته الأمنيون، كما فعلوا منذ بداية الحرب، لا يزالون يصرون على أن الضغط العسكري المستمر واستمرار الصراع هو وحده القادر على تأمين عودة الأسرى.
لكن بعض أركان مجلس الحرب، والذي يضم مختلف الأحزاب، وتم تشكيله لبدء الحرب على “حماس”، باتوا يتوجهون لوجهات نظر أخرى، مثل غادي آيزنكوت وهو سياسي وسطي وقائد عسكري سابق انضم إلى ائتلاف نتنياهو مع زعيم حزبه بيني جانتس في أكتوبر، حيث بدأ في “التفكير خارج الصندوق”.
ويطالب آيزنكوت بالتوصل إلى اتفاق أوسع مع “حماس” لإطلاق سراح الأسرى، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان آيزنكوت وجانتس، اللذان يُنظر إليهما على أنهما أقل تشددا من نتنياهو، سيذهبان إلى حد دعم وقف إطلاق نار مستدام لتمكين إطلاق سراح الرهائن.
ويتردد صدى هذا الشعور لدى عدد متزايد من السياسيين.
وقال يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل إن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يكون هدف أكثر إلحاحا من الإطاحة بـ”حماس” في غزة.
إصرار نتنياهو
وكان نتنياهو، الذي تتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، يكره الانفصال عن حلفائه السياسيين من اليمين المتطرف من أجل ضمان بقائه السياسي.
وفي مؤتمر صحفي عقده في نهاية الأسبوع، عزى رئيس الوزراء عدم إحراز تقدم في ملف الأسرى إلى “اعتبارات” الأمن القومي الأوسع نطاقا.
وقال نتنياهو: “تمامًا كما لا يمكننا أن نضع أنفسنا في مكانهم بكل الألم الذي يعيشونه، لا يمكنهم وضع أنفسهم في مكان القيادة السياسية التي تحتاج إلى اتخاذ هذه القرارات الصعبة”.
المصدر | فايننشال تايمز – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
هل ملف ملف الأسرى في قطاع غزة.ستزيد التصدعات داخل مجلس الحرب الإSرائيلي والمجتمع الصhيوني ؟ استطلاعات الرآي تؤكد بأن 57% يعتبرون عودة الأسرى أكثر أهمية من الإطاحة بـ”حماS” ، تداعيات الحرب المتوحشة لقوات الاحتلال تظهر يوماً بعد يوم ، فهل سيصمد نتNياهو بأجندته ؟.