الوعي القومي هو مفهوم مهم يعبر عن الوعي والتفاعل مع الهوية الوطنية والانتماء للشعب والثقافة الخاصة به يشكل تزايد الوعي القومي لدى الشعوب غير الفارسية الذين ترزح اوطانهم تحت الإحتلال ظاهرة ملحوظة في كل مناطق المحتلة للشعوب غير الفارسية المحتلة أوطانهم من قبل إيران، وتعكس هذه الظاهرة تصاعد الوعي بالهوية والحاجة إلى الحفاظ عليها.
في السنوات الأخيرة، شهدنا تصاعدًا في الوعي القومي بين الشعوب غير الفارسية في مناطق مثل الأحواز والعديد من المناطق الأخرى في ما يعرف بإيران. هذا التزايد في الوعي القومي قام بتعزيز النزعة القومية والمقاومة ضد الاحتلال الفارسي. تجلى ذلك في سلسلة من المظاهرات والحركات النضالية التي تهدف إلى تحقيق التحرير والاستقلال.
وشهدنا في السنوات الماضية زيادة كبيرة في حالات الإعدام في صفوف الشباب التحرريين حتى شملت النشطاء غير المنظمين الذين يحملون العداء للإحتلال والأدباء والفنانين الذين ناضلوا من أجل الاستقلال والحرية. هذه الإعدامات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتثير مخاوف بشأن القمع والظلم الذي يمارسه النظام الفارسي.
إن حكم الإعدام يُنفذ بسرعة وبدون محاكمات عادلة، مما يعكس التحديات التي تواجه النشطاء والمدافعين عن الحقوق الإنسانية.
النزعة القومية تعكس تعاظم الوعي القومي، وهي مشهودة في جميع أوجه الحياة الاجتماعية، وبشكل خاص بين الشباب والأدباء. تزايد أيضًا دور المرأة في مواجهة تحديات نظام الاحتلال الفارسي.
إن مشاركة المرأة في النضال والحركات الوطنية تعكس توجهًا جديدًا نحو تحقيق التغيير والحرية.
يجب أن يُشجع على هذا التزايد في الوعي القومي، ويجب تعزيزه ودعمه من أجل تحقيق الأهداف القومية والحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية للشعوب غير الفارسية. إن هذه الظاهرة تعكس الرغبة في الحرية والعدالة والتحرير.
يمكننا القول أن تزايد الوعي القومي لدى الشعوب غير الفارسية يعكس تطورًا مهمًا في الساحة السياسية والاجتماعية وارعب قوى الإحتلال كثيرا في العقد الأخير وأنها مظاهرة للإرادة الوطنية والرغبة في تحقيق التغيير والحرية. ومع ذلك، يجب أن نواجه التحديات التي تمثلها حالات الإعدام غير العادلة ونعمل على نشر الوعي بمثل هذه الانتهاكات الصارخة .