.استراتيجية النظام السوري…
.قتل .تدمير.تشريد.اعتقال..
.تعميق الطائفيه.والهمجيه..
.استخدام الغرائز الحيوانيه..
.توريط الكل .بالكل…
.داخيليا واقليميا ودوليا…
.الرد على كل ذلك…
اولا .لم يعد خافيا لاحد ان النظام استقر على نهج اختطه منذ بداية ربيع سوريا الذي اصبح ثورة.وهو اعادة الواقع السوري الى ما هو عليه كاستبداد واستغلال للبلد وللشعب.ولو دمر البلد وقتل اغلب الشعب السوري وهذا واقع وليس مجاز.وهذا كله يحصل. وله حلفاء يدعمونه مطلفا بالسلاح والعتاد والمال والرجال.وكل لاسبابه. دوليا بدأ من روسيا واقليميا ايران وعراق المالكي وحزب الله.وصمت (الرضى) للاطراف الدوليه الاخرى.وذلك لمصالح مركبه.اولها الخوف من امتداد الربيع العربي للاقطار العربيه الاخرى وتأثيره على الحكام ومصالح الغرب ومصلحة (اسرائيل).وثانيها مصلحة (اسرائيل).التي ترى اعداءها جميعا يقتلون وبايديهم.وتدمر سوريا كخصم استراتيجي لها .ويزرع داخلها جرح الحرب الاهليه والطائفيه ولعشرات السنين..وكذلك الاطراف الاقليميه الداعمة للثوره .وعجزها وضيق مساحة حركتها. وعملها لاجنداتها الخاصه .(بقربها وبعدها) عن مصلحة الشعب السوري..ولسان حال القوى الدوليه الفاعله في سوريا.استمرار حالة (ادارة ازمه وليس حلها)..ونحن الشعب السوري (الضحيه) وبكل المقاييس.
ثانيا.التقط النظام هذا الفهم للحالة في سوريا.وتصرف وفق مصلحته باستعمال العنف المطلق.وبدأ باستخدام الكيماوي مخففا وظن ان الضوء الاخضر يطاله ايضا.ولكنه وفي استعماله الاخير استفاد الغرب وامريكا من ذلك لنزع هذا السلاح الاستراتيجي مطلقا من يد النظام.ولمصلحة (اسرائيل) مجددا .وتنازل النظام عن السلاح لصالح استمراريته بالحكم .والسلاح الكيماوي بطريقه للتدمير والقضيه وقت فقط..
ثالثا.يتصرف النظام من وحي ادراك ادارة الازمة السورية وليس حلها.ويمني نفسة انه يمكن ان ان يعيد الامور لما كانت عليه.مستخدما قوته الناريه المتفوقه. فالطيران بانواعه يتحرك باجواء مفتوحه .والاهداف لا تحتاج لتحديد..انها الناس كل الناس في كل مناطق تواجدهم.وكذلك الصواريخ والمدفعيه والدبابات…والعالم كله يبارك ذلك عبر الصمت والعمى عن ذلك.فالكل منهمك بجنيف ونذهب ولا نذهب.ومن يشارك ومن لا يشارك.وماهي حدوده وما هي اجندته وما مواصفاته..كل ذلك وحفلة قتل الشعب السوري مستمرة .بكل قوة ووقاحة والعالم يغتسل بعارة كل صباح ومساء…
رابعا.وعند التفكير بخطة النظام من ذلك .سيكون الجواب استمرارة بالسلطة وبأي ثمن.ووسائله مختلفه.ولم يعد خافيا استخدامه القذر للطائفه العلويه.جنودا ووقودا في معركته المستمرة.لم يعد خافيا اطلاق اليد لجنوده وامنه ومرتزقته.التي اصبح اغلب جسمها من الطائفه.وتركهم يقتلوا ويذبحوا ويدمروا.لمزيد من التوريط ليجعلهم كلهم رهينة بين يديه.وان يصلوا لربط مصيرهم بمصيره..ومن هنا نفهم القتل المجاني للناس المدنيين.والقتل الوحشي بالسلاح الابيض.ليخلق حالة سعار هستيري مرضي جنوني لعنف وحشي يطال البشر والوجدان. ويخلق ارضا لصراع مفتوح في الزمن..نعم نحن ضد النظام ونعمل لنسقطه.لكنا لسنا ضد الطائفه العلويه. ولسنا سنه بمواجهتهم .والمعركة ليست صفريه هم او الشعب.والدم غال وليس ماء يهدر..هو النظام نجح للان ان يورطهم ويجعلهم يوغلوا بالدم اكثر..ومازال الباب مفتوحا للانفضاض من حوله .وصون الدم السوري..وفك الارتباط معه تركة لمصيره الحتمي .السقوط والمحاسبة القانونيه..
خامسا.ومن استراتيجية النظام ايضا.ادعاؤه انه يحمي الطائفة الشيعيه ايضا ومصالحها. من خلال علاقته بايران وعراق المالكي وحزب الله.وتحت غطاء الممانعه والعداء (لاسرائيل) وامريكا.و(للمتطرفين) الاسلاميين اخيرا…ولهذا استحضر حزب الله.وجنودا ايرانيين بمعركة ظهرت طائفيه.على الارض ودون روتوش.وهذا عنى امتداد الصراع ليصل لكل مواقع تواجد الطوائف بجوار بعضها في كل البلاد العربيه.ففي العراق هناك نار تتهيأ للانطلاق.ونار لبنان تنطلق ببطئ..ونار الطائفية في الخليج تحت الرماد..هنا نجح النظام بجر الطوائف عبر حكومات استبداديه في العراق وايران وكذلك حزب الله.ليجعلهم وقود حرب عابرة للبلدان وفي البلدان نفسها.لا تبقي ولا تذر والكل الشعب في كل البلدان هم الضحايا وبدمهم الغالي…
سادسا.والوجه الاخر لطائفية النظام واستخدامه للعلويين والشيعه في معركته.ووحشيته ودمويته.استدعت النقيض الطائفي.وجاءت النصرة والقاعده.لترد الهجمة ولتقاتل تحت شعارات اسلاميه (سنيه).ولتزرع في الواقع نبتا طائفي نقيض للوطنيه .ويوصف مشكلتنا السوريه بشكل خاطئ ويقدم الحلول لها.بطريقة تؤدي لزيادة الازمة وليس حلها..والشعب بكل الاحوال هو الضحيه.وهنا مجددا نجح النظام لجر الثورة(بعضا منها).لما لا نريده سواء بتوصيف الصراع او التورط الطائفي او طريقة الصراع…التي تبدوا احيانا انه عنف اعمى لا يخدم الا القتل .الذي لا اتجاه له..وثورتنا اصلا للحريه والعدالة والكرامة والدولة الديمقراطيه قامت..لن ننسى ذلك..واستطاع النظام ان يقدم بفعله وبالرد عليه.الريبة والمبرر للغرب بان سوريا اصبحت وكرا لكل المتطرفين .من كل الاطراف حزب الله والقاعده وغيرهم. وانتقل الغرب لتوصيف يريحه ويخخف مسؤوليته.اتجاه الحالة السوريه.لقد اصبحت حالتنا تسمى حربا اهليه.وليست ثورة ضد الاستبداد الدموي الوحشي.وبكل الاحوال الرد يختلف دوليا.ففي حالة الحرب الاهليه يجب التعامل وفق حالة قبول الواقع ومعالجته .ولكل الاطراف حصه.وهنا استفاد النظام بانه جزء من مستقبل البلاد.بينما الثورة ضد الاستبداد.يعني الانتصار للثورة واسقاط النظام .وهذا ما تنصل الغرب منه عمليا…
سابعا.ومن استراتيجية النظام.تحويل المناطق (المحررة).لجحيم الدمار والقتل والتشرد والحصار والتجويع..وقدم نموذجا لبقية اهلنا الموجودين .تحت سجن النظام في بقية المناطق.بانه عليهم القبول بالحياة ولو بذل. خير من الموت المجاني او الاعتقال او التشرد.واصبح الكل مطالب ان يقدم ولاءه اليومي للنظام وضريبة انه مازال حيا.من كرامتة وماله وقوت يومه..وبكل الاحوال يكون مشروع ضحيه عند حاجة النظام لذلك.والاسوأ ان بعض (ثوارنا) .يزاودون على اهلنا ويطالبونهم بالانتحار الجماعي ويطالبونهم بمواجهة عدميه مع النظام .او يضعونهم في دائرة التخوين…مرة اخرى نجح النظام في خلق هوة نفسيه وواقعيه بين الشعب وبعض ثورته..وبدأ التساؤل بصوت عالي لماذا ثرنا..؟!!.
ثامنا.قدم النظام للغرب (المبارك) لما يحصل على ارض سوريه.ليتنصل من دورة الدولي المدعى .حماية السلم والامن الدوليين.وذلك من خلال اظهار ان في سوريا خليط من حرب طائفيه اهليه.ونظام وحشي ومتطرفون دوليون واحتمال انتشار النار الى بقية الاقطار..وان الحل هو بالتعاطي مع الحالة وفق منطق الاطفاء. وتقبل كل الاطراف. ومن هنا يحلم النظام ان يعيد خلق شرعيته.ويعيد انتاج نفسه…في سوريا المستقبل..
.اخيرا.اننا نحن في الثورة السورية .ندرك ان النظام الاستبدادي الوحشي.قدم ما يبرر (مطلقا) اسقاطه ومحاسبته.واننا لن ننحرف ابدا عن بناء دولتنا الديمقراطيه.دوله الحريه والكرامة والعداله والحياة الافضل..لكل السوريين.نعم لكل السوريين…