قالت مصادر مطلعة لـ “العربي الجديد”، إن “السلطات التركية رحلت عشرات السوريين من تركيا إلى سورية ليلة أمس الجمعة”.
وأضافت المصادر، أن “إدارة الهجرة التركية سلمت معبر باب السلامة 90 شخصا فجر اليوم السبت، رحلتهم السلطات التركية من ولايات منذ عدة أيام ووضعتهم في مخيم لإيواء المرحلين في الجانب التركي من المعبر، يوم أمس الجمعة”.
وأوضحت المصادر، أن “عملية الترحيل جاءت بحجة عدم وجود بطاقة الحماية المؤقتة الكملك بحوزة الأشخاص السوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم في الولايات التركية خلال الأيام القليلة الماضية”.
في السياق نفسه قالت مصادر خاصة لـ “العربي الجديد”، إن “الأشخاص الذين رحلتهم تركيا عبر معبر باب السلامة، من الذين حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية وتم إلقاء القبض عليهم من قبل الجندرمة التركية أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية، أو من الذين يحملون بطاقات حماية مؤقتة موقعة من غير الولاية المتواجدين بها، مؤكدا عدم وجود عوائل بينهم”.
وفي بداية شهر ديسمبر/كانون الأول، أعلنت إدارة معبر “باب السلامة” عن عودة 1735 شخصا من تركيا إلى سورية عبر المعبر، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
أما في شهر أكتوبر/تشرين الأول فقد وثقت إدارة المعبر عبور 2302 شخص إلى سورية ووصفتهم بـ” العائدين إلى سورية”.
من جانبه قال الناشط القانوني يونس الريس بمحافظة إدلب لـ “العربي الجديد”، إن “معبر باب السلامة ليس الوحيد الذي تخصصه السلطات التركية لترحيل السوريين إلى مناطق شمال غرب سورية، بل هناك معبر باب الهوى أيضا في محافظة إدلب، في حين تنتشر محارس للجندرمة على طول الحدود لمنع عملية دخول السوريين الذين يحاولون الدخول إلى ولاية هاتاي التركية”.
وفي بداية الشهر الحالي، أعلن معبر” باب الهوى” عن دخول 1167 شخصا مرحلا من تركيا إلى سورية، عبر المعبر خلال شهر تشرين الثاني الفائت”.
وفي تصريح سابق من مدير العلاقات الإعلامية لـ “معبر باب الهوى” لـ “العربي الجديد”، قال إن “إعداد المرحلين من تركيا إلى سورية عبر معبر باب الهوى منذ بداية العام الحالي 2022 وحتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر المنصرم بلغ 14870 بينهم نساء وأطفال”.
ووثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير لها نشر على الموقع الرسمي قبل أشهر، عدد المرحلين من تركيا إلى سورية خلال الأعوام الثلاثة الماضية حيث بلغ أكثر من 150 ألف شخص.
ووفقا للتقرير “ليس السوريون فقط من رحلتهم تركيا إلى المحافظات السورية، بل شمل الترحيل طالبي لجوء أجانب، سواء قدموا للجوء على الأراضي التركية، أو كانت تركيا عبارة عن محطة لانتقالهم باتجاه القارة الأوروبية”.
المصدر: العربي الجديد