وقع عشرات سوريين، خلال الفترة الماضية، ضحية عمليات نصب واحتيال لشبكة اتجار بالبشر تديرها مجموعة مرتزقة “فاغنر” الروسية. وعملية الاحتيال كانت عبر إصدار هذه الشبكة تأشيرات دخول “فيز” لسوريين في لبنان الإمارات إلى روسيا، لتهريبهم من هناك إلى أوروبا، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وقال أحد ضحايا هذه الشبكة إنّ المجموعة المؤلفة من عدة أشخاص موجودين في موسكو والإمارات، تعمل على استقطاب الأشخاص الراغبين باستخراج “فيزا” إلى أوروبا بكلفة تتراوح بين 3 و4 آلاف دولار، خلال مدة أقصاها شهر.
وأضاف أنّ ضحايا الاحتيال بعد وصولهم للمطارات الروسية يتفاجؤون بوجود قائمة بأسمائهم موجودة عند أمن المطار ليتم إعادتهم إلى البلدان التي خرجوا منها.
ولعلّ العائق الذي يواجهه الضحايا هو صعوبة العودة إلى البلدان التي خرجوا منها، إذ ترفض لبنان دخول السوريين الذين غادروا مطار رفيق الحريري، ما يعني اضطرارهم لاختيار وجهة ثانية تسمح بدخول السوريين إليها من دون فيزا.
بيع العقارات للهجرة
وبحسب الضحية فإنّ معظم الذين وقعوا ضحية عملية الاحتيال اضطروا لبيع أملاكهم من أجل مغادرة سوريا، ليقعوا ضحية تجار البشر وميليشيا “فاغنر” التي سبق لها أن هجرتهم من منازلهم.
ويقدر عدد الضحايا الذين سبق إعادتهم من المطارات الروسية بأكثر من 50 سورياً.
ووفقاً للضحية، فإنّه بعد مطالبته بإعادة تكاليف “الفيزا” من الشخص الموجود في موسكو كان الرد بصيغة التهديد بإرسال معلومات الشخص إلى مخابرات النظام السوري بتهمة التعامل مع جهات خارجية لمنعه من العودة إلى سوريا في حال سدت جميع الأبواب.
من هي مجموعة “فاغنر”؟
وظهرت مجموعة مرتزقة “فاغنر” التي تعمل لـ صالح روسيا، في أوكرانيا ابتداءً من عام 2014، ثمّ في سوريا، عام 2015، وأخيراً ظهرت في ليبيا وفي كثير من بلدان أفريقيا، ويرأس تلك المجموعة “يفغيني بريغوجين” رجل الأعمال الروسي المقرّب مِن الرئيس فلاديمير بوتين، ويُعرف بـ”طبّاخ بوتين“.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا