بعد حملة انتقاد واسعة طالت الأسد، عبر وسائل إعلام روسية غير رسميّة، صوّب “عضو اللجنة الدستورية” عن النظام السوري، خالد العبود كلامه باتجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب عضو برلمان النظام، “العبود” مقالاً عنونه بـ “ماذا لو غضب الأسد من بوتين؟!” يحاول فيه استيهام أي تفوّق للنظام في ميزان السياسة بين الأسد وبوتين، في ظل التقارير الأخيرة التي تشي بغضب روسيا وانزعاجها من الأسد، واحتمالات تخليها عن دعمه.
ويدّعي العبود، في مقاله الذي نشره على حسابه في فيسبوك، أن رأس النظام الأسد يدير معركته بكفاءة عالية، ويقيّد الوجود الروسي في البلاد وفق “معادلة سياسية” دقيقة، تقول: امنع عن عدوك ما يريد، وامنح حليفك ما تريد”..
ويؤكد العبود أن ليس بوسع بوتين أن يفرض إملاءاته على “الرئيس الأسد”، إذ يعتقد العبود، أن بوتين هو من يحتاج الأسد، لا العكس، فضلاً عن إدراك موسكو لعمق العلاقات السورية – الإيرانية، ما يجعل العلاقات مع روسيا “ثانويّة جداً”، ولن يخاطر بوتين بخسارة “إنجازاته” التي منحه الأسد إياها، إن هو تجرّأ وحاول التأثير على مواقف “الرئيس”.. ناهيك عن أن بوتين لا شيء على المستوى الإقليمي والدولي – تالياً – بغير الأسد، إذ أن الأخير، هو من أقام له وزناً، وأدخله لاعباً رئيسياً في في المنطقة.
ويغالي العبود -قليلاً – إذ يقول، إن إنجاز بوتين، كان بفضل صمود الأسد، وبديل “هذا الصمود، سيكون انتصاراً أمريكياً كبيراً”..
ويذهب العبود بخياله بعيداً، ويستعرض “الاحتمالات” الممكنة أمام الأسد، إن هو أراد “سحب البساط” من تحت أقدام بوتين، ويقول على سبيل الخيال:
“- ماذا لو أنّ الرئيس الأسد غضب من “بوتين”، ودفعه إلى أتون حريق في “حوران”، سهلاً وجبلاً، ماذا لو جيّشت استخباراته آلاف الناقمين على “روسيا”، وعلى تدخّلها واملاءاتها على السوريين؟!!..
-ماذا لو غضب الرئيس الأسد من “بوتين” وجرّه إلى تيه البادية السوريّة، وأغرقه في حرّها ورملها، وأطبق عليه هناك، بعد أن فخّخ له ما فوق الأرض وما تحتها؟!!!..
-ماذا لو سحب الرئيس الأسد “بوتين” إلى ضفاف “الفرات”، وتركه في مواجهة غضب الأرض والسماء، وقيّض له عشائر ترى فيه غازياً ومحتلاً؟!!..
-ماذا لو خرج الرئيس الأسد على الشعب السوريّ، ليقول له بأنّ “بوتين” يمارس دور المحتلّ لبلادنا، وما على السوريين إلا مواجهة هذا المحتل؟!!!..”..
وينهي العبود أحلام يقظته، ومقالته، بالقول، أنه لو أراد الأسد، لأنهى بوتين لا في سوريا فقط، وإنما في المنطقة والعالم، “ولتمّ شطب اسم “بوتين” من التاريخ “الروسيّ” إلى أبد الآبدين!!”..
المصدر: بروكار برس