طلبت مليشيا “حركة النجباء” (العراقية) المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، من قوات النظام السوري، تنفيذ حملة اعتقالات في الرقة بحق أشخاص مطلوبين للمليشيا من أبناء المنطقة، فيما تواصل القوات الروسية تدريباتها العسكرية لـ”الفرقة 25 مهام خاصة” على عمليات الإنزال الجوي بريف حماة الشرقي.
وقال الناشط أمجد الساري، وهو عضو في شبكة “عين الفرات”، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “أجهزة النظام الأمنية عقدت، صباح اليوم الإثنين، اجتماعاً مغلقاً جمع ضباطا من أمن الدولة والأمن السياسي مع قيادات من مليشيا حركة النجباء العراقية، في مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف الرقة الشرقي، شمالي شرق سورية”، موضحاً أن “الهدف من الاجتماع هو وضع آلية للتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمليشيا في ريف الرقة الشرقي والغربي وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي الخاضعات لسيطرة قوات النظام”.
وأضاف الساري أن “الاجتماع حضره ثلاث ضباط من أمن الدولة عرف منهم المدعو مناف العلي، من مفرزة أمن الدولة في مدينة معدان، وحضر من الأمن السياسي المدعو خلدون الإبراهيم، ضابط في مفرزة الأمن السياسي ببلدة دبسي عفنان، وعن مليشيا حركة النجباء حضر قيادي عراقي الجنسية”، منوهاً إلى أن “الاجتماع عُقد في مدرسة الإعدادية بمدينة معدان لتجنب استهدافهم من قبل طيران التحالف أو الطيران الإسرائيلي”.
ولفت الساري إلى أن “الاجتماع تزامن مع استنفار أمني وعسكري لقوات النظام والأجهزة الأمنية في محيط مدينة معدان، وانتشار حواجز لمليشيا حركة النجباء على طريق دير الزور-الرقة”، مُشيراً إلى أن “المليشيا طلبت من المفارز الأمنية تنفيذ حملة اعتقالات بحق مطلوبين لحركة النجباء، على أن يتم التحقيق معهم من قبل المليشيا”، بحسب مصادر “عين الفرات”.
من جهة أخرى، واصلت القوات الروسية تدريباتها العسكرية لقوات “الفرقة 25 مهام خاصة” المدعومة من روسيا، والتي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف باسم “النمر” على عمليات الإنزال الجوي في معسكراتها بريف حماة الشرقي، وسط البلاد.
وأكدت مصادر مُطلعة لـ “العربي الجديد”، أن دفعات جديدة من عناصر أفواج “الفرقة 25″، تخضع لتدريبات مظلية على عمليات الإنزال الجوي ضمن مدرسة المجنزرات (أكبر معسكرات الفرقة 25 مهام خاصة) بريف حماة الشرقي، مُشيرةً إلى أن “عدد العناصر الذين يخضعون للتدريبات العسكرية تتراوح أعدادهم من 100 إلى 150 عنصرا”.
وبحسب تقرير سابق نشره “العربي الجديد” في الـ 13 من يونيو/حزيران الجاري، فإن “تدريبات عسكرية مكثفة أجرتها الفرقة 25 مهام خاصة لـ 300 من عناصر أفواجها، وشبان آخرين جنّدوا مؤخرا عبر مكاتب تجنيد تعمل في مناطق سيطرة النظام السوري في محافظات حماة، واللاذقية، وطرطوس، وريف دمشق، وحلب، وذلك في أكبر معسكرات الفرقة ضمن مدرسة المجنزرات الواقعة بريف حماة الشرقي”، موضحاً أن “التدريبات شملت الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات، وعربات الـBMB والمدافع الميدانية، والرشاشات المتوسطة، والأسلحة الفردية والقناصات الروسية الحديثة التي تسلمتها الفرقة من القوات الروسية، بالإضافة إلى تدريبات خاصة بعناصر الفرقة القديمة على عمليات الإنزال الجوي عبر طائرات مروحية روسية”.
المصدر: العربي الجديد