السؤال الأهم هل يؤثر الانسحاب الروسي من سورية؟ في ظل الواقع الحالي لن يؤثر شيء على النظام السوري المجرم عسكريا لانه مسيطر على جزء كبير من سورية بنفس الوقت بدأت بعض الدول العربية مثل الامارات والأردن والبحرين وغيرها من الدول العربية تعترف بالنظام السوري المجرم أي تم إعادة تدويله سياسيا واقتصاديا.
أما ما يهمنا فهو الوضع الداخلي والعسكري في سورية:
الفصائل التي قاتلت النظام السوري المجرم اين هي وهل ما زالت تملك قرار القتال والإرادة القوية للقتال كما كانت في أعوام 2011 إلى عام 2013 ام أصبحت من الماضي ولم يعد لديها نية القتال الا بالكلام فقط.
والسبب هو ان كل فصيل مقاتل اتخذ من مكان تمركزه دولة مستقلة او مملكة وليست دولة لان الدولة تتغير بها الحكومات اما الممالك الملك ثابت بها لا يتغير وبدل الاعداد للمعارك القادمة اصبح الاعداد الى الرفاهية والتنافس بينهم بما يسمى قادة وبالحقيقة هم يمارسون دور الملوك على الرفاهية بدءا من السيارات الفارهة وصولا إلى الحياة الشخصية حيث كل قائد يجمع عناصر يمجدون بإنجازاته العظيمة والقائد يتبختر بينهم مثل الطاووس.
اذا روسيا أعلنت انهاء العمليات العسكرية في سورية وهي تعرف ماذا تركت خلفها من قوى مكبلة لا تملك من امرها شيئا العسكرية والسياسية ومعظم تلك القوى السياسية والعسكرية موقعة على اتفاقيات سوتشي والاستانا ويلزمها بالعمل فيها لان تلك الاتفاقيات كانت بداية تأسيس ممالكهم الحالية والسيطرة على السياسة والاقتصاد وكذلك الاجتماعي بمختلف تسمياتها.
هل المرحلة القادمة بعد الإعلان الروسي للهزيمة المبطنة بالنصر من سورية نجد إنشاء فصائل جديدة تملك الحس الوطني الحقيقي وتعلن الحرب على النظام السوري وهدم تلك الممالك والجميع يعلم أن الروس هم سبب بقاء النظام السوري المجرم واليوم الروس خارجا
المتوقع بالمرحلة الأولى ستكون صعبة بسبب الضغط السياسي والعسكري أي الذين هم مسيطرين على الوضع الحالي على مفاصل العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية
قد يحتاج إلى بعض الوقت لنجد تغير ان استطاعوا.
لان تلك القوات العسكرية الحالية مع القوى السياسية والاجتماعية هي بعيدة عن هذا التفكير والسبب كما اسلفنا انهم اسسوا ممالك لهم والهدف هو الحفاظ على ممالكهم والمكاسب الاقتصادية والاجتماعية.