نفى قياديون معارضون انسحاب قوات النظام من سراقب، الى البادية، وشككوا بالمعلومات التي تداولها ناشطون ومنصات اخبارية معارضة على نطاق واسع، تتحدث عن انسحاب أرتال تابعة لجيش النظام السوري من المدينة الاستراتيجية الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ونفى عضو مجلس قيادة “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة للجيش الوطني الفاروق أبو بكر، صحة تلك الأنباء، مشيراً إلى أن وضع الجبهات مع النظام لم يتغير.
وقال أبو بكر لـ”المدن”: “لم نرصد حتى اللحظة أي انسحاب للنظام من أية جبهة مع فصائل المعارضة، ومن ضمنها سراقب”، موضحاً أن جميع الجبهات لا تزال على حالها، نافياً بشكل قطعي أي تحرك غير روتيني لأرتال النظام هناك.
من جانبه، استغرب المحلل العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الأسعد تلك الأنباء، مستبعداً أن يقدم النظام ومن خلفه روسيا على مثل تلك الخطوة في الوقت الراهن أو على المدى البعيد “بسبب الأهمية التي تشكلها المدينة للروس والنظام”.
وقال الأسعد لـ”المدن”: “أي انسحاب للنظام والروس من سراقب سيكون لصالح تمدد إيران وميليشياتها، وليس لصالح تركيا والفصائل المعارضة”، مستشهداً بما حدث في البادية ومناطق أخرى من سوريا، حيث انسحبت روسيا من بعض المواقع وسلمت إدارتها لإيران.
وهي المرة الثانية التي تنتشر فيها أنباء عن نيّة روسيا دفع النظام للانسحاب من هذه المدينة إضافة إلى مدن وبلدات أخرى يسيطر عليها الأخير، بناء على تفاهمات مع الجانب التركي ضمن صفقة مفترضة. وفي نيسان/إبريل الفائت، نفى النقيب عبد السلام عبد الرزاق صحة هذه الشائعات.
وقال عبد الرزاق لـ”المدن”: “القوة العسكرية هي من ترسم الحدود والمفاوضات وليس العكس”، موضحاً أنه “لا يمكن ان تستعيد بالمفاوضات منطقة خسرتها بالمعارك”، مستبعداً انسحاب النظام من أي منطقة.
المصدر: المدن