يا سيدي اليسوع
لقد صلبوني من بعدك
و ما شبه لهم..
على سور القيامة
صلبوني
على أسوار الشام
صلبوني
على أسوار بغداد
صلبوني
و سلخوا جلدك
الذي ألقيته علي
كي أرتد بصيرا
و من نهر دمائك
عمدوني
كي أصبح عبرة
و ذكرا مذكورا..
يا سيدي اليسوع
أمازالت عيناك
تعصر الزيتون الأخضر
أمازالت عظامك خبزا يابسا
كي أسد جوعي
أمازلت تشفي الأكمه و الأبرص..
و تحيي الموتى
فلترد إلي ضلوعي
على تخوم الأقصى ضلع
و على قاسيون ضلع
فوق برج بابل ضلع
بين عدن و صنعاء ضلع
و بين الطور و سيناء ضلع
و في طبريا اختزنت دموعي
من البحر إلى البحر يمتد وجعي
كبقعة زيت سوداء قاتمة
تحجب احزاني و شجوني
و من النهر الى النهر
يشتعل غضبي و جنوني
و من النهر إلى البحر
مازلت أقاتل وحدي
بلا سيف و لا ترس
بلساني و عيوني
يا سيدي اليسوع
في كل عواصم هذا
الوطن العربي
قلعوا أنيابي
جلدوا ظهري
و سرقوا أموالي
ثم على المبكى صلبوني
فيا سيدي اليسوع
انتظرني قليلا
على مائدة العشاء الأخير
ريثما أبعث حيا
فمازالت روحك القدس
تجري في شراييني