أرسلت تركيا مزيداً من التعزيزات لقواتها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، في الوقت الذي واصلت فيه قواتها قصف بلدة عين عيسى في شمال الرقة بالمدفعية الثقيلة لليوم الثاني على التوالي أمس (الأحد).
ودفع الجيش التركي برتل جديد من التعزيزات العسكرية، تألف من 90 آلية مدرعة و8 شاحنات محملة بالإمدادات اللوجيستية. ودخل الرتل في ساعة مبكرة أمس من معبر بابا الهوى شمال إدلب، فيما تستعد تعزيزات أخرى للدخول من الجانب التركي، قوامها 50 آلية.
ومعبر باب الهوى، هو المعبر الوحيد المفتوح لقوافل المساعدات الإنسانية والأعمال التجارية، ومن النادر أن تدخل منه الأرتال العسكرية التركية، حيث كان من المعتاد دخولها من معبري كفر لوسين شمال إدلب وعين البيضاً في غربها.
وبدأت القوات التركية في إدلب إرسال التعزيزات الجديدة إلى معسكر المسطومة ومطار تفتناز العسكري، اللذين تتخذ منهما القوات التركية قواعد عسكرية لها، قبل أن تنتشر في النقاط المتواجدة على خطوط التماس مع قوات النظام السوري في ريف إدلب الشرقي.
وسبق أن دفع الجيش التركي في 16 مارس (آذار) الماضي برتل عسكري مؤلف من 50 آلية، شملت عربات مدرعة ودبابات وراجمات صواريخ متحركة ومدافع ثقيلة، لتعزيز النقاط المنتشرة في جبل الزاوية قرب كنصفرة وبليون وشنان، جنوب إدلب.
في الوقت ذاته، واصلت القوات التركية قصف بلدة عيسى بريف الرقة الشمالي، الواقعة ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالمدفعية الثقيلة، أمس لليوم الثاني على التوالي، حيث تساقطت قذائف هاون على قرية المشيرفة شرق عين عيسى، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما قصفت القوات التركية، أول من أمس محيط قرية معلق ومخيم عين عيسى شمال الرقة.
المصدر: الشرق الأوسط