نفذت “هيئة تحرير الشام”، يوم الإثنين، حكم الإعدام تحت مسمى (القصاص)، بحق ثلاث سيدات ورجل وسط مدينة إدلب، رمياً بالحجارة، فيما عثر الأهالي على جثتين لشابين مقتولين بالرصاص، في حادثين منفصلين على أطراف مدينة سلقين، وأطراف بلدة الدانا شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وقالت مصادر مقربة من “هيئة تحرير الشام” لـ “العربي الجديد” إن الجهاز الأمني التابعة لها نفذ صباح الإثنين حكم الإعدام رجماً بالحجارة حتى الموت، بحق ثلاث سيدات ورجل بالقرب من وسط مدينة إدلب، بتهمتي الزنى والشروع بالقتل.
في غضون ذلك، عثر الأهالي على جثة تعود لشاب وجد مقتولاً برصاص مجهولين وممثلاً بجثته، يوم الإثنين، على الطريق الواصل بين بلدتي الدانا – ترمانين شمالي محافظة إدلب. وأكد الناشط الإعلامي سعد زيدان لـ “العربي الجديد” أنه على الفور تم نقل الجثة بعد العثور عليها من قبل الأهالي للطبابة الشرعية في محافظة إدلب.
وبحسب زيدان فقد أُحرق الشاب بعد إطلاق النار عليه، مضيفاً: “تم التعرف عليه من قبل ذويه بعد وجود خاتم في إصبعه دل على هويته، وتعود الجثة للشاب عبد القادر الحلو المنحدر من مدينة دارة عزة غرب محافظة حلب”.
كما عثر الأهالي عصر الإثنين، على جثة شاب مقتولاً أيضاً برصاص مجهولين، ومرمياً على حافة أحد الطرقات الواصلة بين مدينتي سلقين – كفرتخاريم شمالي محافظة إدلب، بالقرب من الحدود السورية التركية. وعملت فرق الإسعاف في المنطقة على نقل الجثة للطبابة الشرعية في مدينة إدلب، للكشف عن ملابسات القتل، والتعرف على جثة القتيل من قبل ذويه.
من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي، علي حاج سليمان، لـ “العربي الجديد” إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها كثفت من قصفها المدفعي والصاروخي مساء الإثنين، مستهدفة قرى وبلدات، بينين، والرويحة، وفركيا، وشنان، والبارة، وكفرحايا، وبسامس، وبليون، ومشون، وكنصفرة، وكفرعويد، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل، والزيارة، والمشيك، والعنكاوي، والحلوبة، وجميعها تقع جنوبي إدلب غربي حماة، ضمن ما يعرف بـ “منطقة خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، دون تسجيل أي إصابة تذكر.
جنوب شرقي سورية، أجرى فصيل “مغاوير الثورة” التابع لـ “الجيش الحر” والمتمركز في قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، في منطقة الـ(55) على المثلث الحدودي لسورية والعراق والأردن، تدريبات عسكرية مكثفة، يوم الإثنين، بالاشتراك مع قوات التحالف المتواجدة ضمن القاعدة، لضمان حماية المنطقة من عدم عودة ظهور “داعش”. وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، في تغريدة له على “تويتر” إلى أن التدريبات القتالية التي أُجريت بالاشتراك مع مغاوير الثورة، هدفها الاستعداد للدفاع ضد التهديد الذي تشكله فلول تنظيم “داعش” حول قاعدة التنف، مؤكداً “استمرار الشراكات والتدريبات حتى نجاح هذه المهمة”.
في سياق منفصل، أوضح الناشط الإعلامي، أحمد الشبلي، المختص بتوثيق الجرائم والانتهاكات في محافظة الرقة والمنطقة الشرقية من سورية لـ “العربي الجديد” أن طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام، قضت يوم الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” جنوبي قرية هنيدة التابعة لمنطقة صاوي بريف الرقة الغربي.
وأوضح الشبلي لـ “العربي الجديد” أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت بمحل تجاري وسط مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة، أحدثت دماراً واسعاً، دون وقوع أي إصابة تذكر.
كما أشار إلى أن الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورية مشتركة مع الجيش التركي في منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي، وتألفت الدورية من ثماني عربات مصفحة للطرفين، رافقتها مروحيتان روسيتان، وانطلقت من قرية غريب وصولاً إلى قرية خانة التابعة لمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وفي شمالي حلب، قصفت قوات الجيش التركي، مساء الاثنين، مواقع عسكرية لـ “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، المتمركزة في مطار منغ العسكري، وقرية عين دقنة بريف حلب الشمالي، وسبقها قصف صاروخي لـ “قسد” استهدف الطريق الواصل بين مدينتي أعزاز – عفرين شمال حلب، دون تسجيل أي إصابة تذكر. وكانت فصائل “الجيش الوطني” المعارض، قد نفذت صباح الاثنين عملية نوعية على مواقع “قسد” على خطوط التماس الفاصلة بين الطرفين في قرية مرعناز شمال حلب، أدت لمقتل وجرح 10 عناصر من “قسد”، بالإضافة لمقتل عنصرين من “الجيش الوطني”، دون إحراز أي تقدم يذكر للطرفين.
المصدر: العربي الجديد