اليوم ومع مطلع نهار 22 شباط/فبراير لهذا العام تحل الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة موقع (ملتقى العروبيين). هذا المنبر السوري ذو الطابع العروبي، الذي تم إطلاقه من أجل إنتاج إعلام وطني وعروبي، يساهم في إحداث دفعة ما ولو كانت صغيرة، على طريق الحرية والكرامة. وبعد سنة على الإقلاع في موقعنا هذا، وضمن ظروف وطنية غاية في الصعوبة، فقد تمكنا من حجز المكان المتميز بين ظهراني سياقات العمل الصحفي الإلكتروني الصعب، حيث نحاول ما استطعنا خدمة للوطن والأمة، ضمن إمكانيات مادية متواضعة جدًا.
حول رؤية متابعي وقراء الموقع كان هذا الاستطلاع للرأي، لنقف مع نخبة من السياسيين والكتاب السوريين ونرى نظرتهم لعمل هذا الموقع الوطني والعربي؟ وهل استطاع إنجاز خطوات إيجابية على طريق بناء عمل إعلامي جدي ورصين.
الدكتور المهندس والكاتب العروبي مروان الخطيب قال:” إطلاق الموقع الإلكتروني للعروبيين كان بحد ذاته إنجازاً، لما له من تحديات في الظروف التي تحيط بوطننا وأمتنا، وخاصة بواقع الإمكانيات المتواضعة التي بين أيدينا، وصمود الموقع وتطوره من لحظة إنشائه حتى الآن، يعتبر قفزة نوعية نفتخر بها وبالأخوة العاملين على الموقع، الذين لم يبخلوا بإمكانياتهم في سبيل تحقيق ما اعتقدنا أنه لا يمكن الوصول إليه. وفي ذات الوقت تبقى أمامنا تحديات نتمنى التكاتف مع القائمين على الموقع لإنجازها، وتتمثل في تحول الموقع إلى تمثيله لكامل الساحة العربية، ليس بمشكلاتها فقط وإنما بالمساهمين في جعل هذا الموقع ساحة للتفاعل لطرح المشكلات ومناقشة آليات وطرق حلها، ومحاولة تكثيف الإمكانيات للرقي بها إلى مرحلة إنجاز الحلول وتحقيقها على الواقع، ليصبح الموقع ساحة حوار فكري حر ومنبراً لحشد الطاقات المتواضعة لمراكمتها والرقي بها لمرحلة تمكينها من وضع الحلول وتنفيذها. بارك اللــه بالقائمين على الموقع وأصحاب الفكرة، وبكل من ساهم في استمراريته ومن سيعمل على تطويره للوصول إلى الهدف السامي الذي نتوخاه ونصبوا إليه”.
من جهته قال الباحث بيان الحجار ” إن ملتقى العروبيين ساهم في سد ثغرة بدت واسعة في منظومة الفكر والانتماء العروبي نتيجة للهجمة التي يتعرض لها من أوساط عدة والذي جاء كردة فعل على الاستنقاع الحاصل في الوضع العربي. فكان التوجه والانتماء العروبي هو الدريئة الشهيدة التي تلقت الاتهام والسباب الذي يخلو من أي منطق. إنني أتابع ما ينشره الملتقى وفيه الكثير من الجهد وبحاجة للمزيد والتنوع، ويجب أن يغطي كل الساحات العربية مبينًا الحالة المعرفية والفكرية وأوضاع التنظيمات القومية ووزنها على تلك الساحات. أتمنى النجاح والتقدم لكم في مهمتكم الهامة “.
الباحث الدكتور زكريا ملاحفجي قال: ” أعتقد أن ملتقى العروبيين كمنصة للعمل الصحفي الإلكتروني مهمة، وتناولت قضايا الشعوب العربية التي تسعى للتحرر والنهوض والتغيير كحتمية تاريخية، وقد استوعبت مختلف الآراء وهذه خطوة جيدة بتفكير جديد يلبي التغير الحاصل“.
الكاتب والسياسي العروبي مأمون خليفة أكد:” أنه وبعد مراجعة سريعة لموقع ملتقى العروبيين شعرت بالاطمئنان والسعادة بضمان الاتجاه الصحيح الذي اتخذه القائمون عليه ليقوم هذا الموقع بالدور الواجب الصحيح المنسجم مع طبيعة المرحلة الصعبة للنضال العربي ليؤدي أهدافه كما اطمأننت كمتابع وإن من خارج مهنة الصحافة للمستوى المهني بشكله وبمضمونه المنسجم مع أهدافه، ولا يسعني بداية إلا تقديم أثمن تقدير محمل بالعرفان لرفاق ورفيقات الدرب للزميلات والزملاء الذين تقدموا لتحمل هذه المسؤولية الشديدة الأهمية والحيوية في لحظات نضالنا الذي يستوجب الطليعية بالإقدام وروح الإصرار والتضحية لتحملهم مسؤوليات هذه التجربة التي تتطلب جهوداً كبيرة لطبيعتها ولاحتياجها المثابرة الدؤوبة على مدار الساعة في زمن يقطعنا فيه الوقت بواقع الانكسار المريب الذي نعيش، كما لا يفوتني أن أعتذر لهم عن تقصيري وعجزي عن المشاركة بهذا الجهد وكلي ثقة أن الرفاق سيعذرونني لأسباب أثق أنهم سيقدرونها . وبعد التأمل بفهرس نشاطات موقع العروبيين بالذكرى الأولى على انطلاقه في يوم الوحدة السورية المصرية عام 1958، يلحظ المتابع أن سياسات هذا الموقع الذي يقوم على سواعد غالبية من العروبيين السوريين، أنهم يفتحون بالمجال من خلال نشاطاته وفعالياته من خلال ندواته ومشاركاته للمواد المضيئة والمهمة من شخصيات من خارج التيار العروبي أيضًا ليعكسوا بذلك عمق إحساسهم بمسؤوليات النضال الوحدوي على مستوى القطر السوري الذي يتعرض لمؤامرات التقسيم والتشظي، فالهجوم المعاكس على مؤامرات تمزيق الوطن السوري وأقاليم الوطن العربي لن يستقيم ويحقق أهدافه دون اللقاء على كلمة سواء بين أطراف التيارات الوطنية العربية الرئيسية (التيار اليساري بفرعيه القومي والشيوعي، التيار الذي يجمع المتدينين بالفطرة الاجتماعية الوطنية الذين لا يتاجرون ولا يسخرون الدين كوسيلة للقفز على السلطة، والتيار الليبرالي الوطني المستقل) وعليه يلحظ القارئ لموقع ملتقى العروبيين سعيه الممتاز والمشكور ليكون الطاولة التي تلتقي حولها التيارات الرئيسة الفكرية السياسية الوطنية السورية منها والعربية مما يعزز آمال تطوره ليشارك بالدور الأعلى والأرقى لمقاومة التآمر على وجودنا الوطني والعربي بجمع قواه الذي يجب أن يبدأ بعيداً عن افتراق الإيديولوجيات يبدأ بالحوار وبالاقتراب الفكري بوحدة الكلمة والرقي لغاية النضال الواعي المشترك . تجربة عام من العطاء نستطيع أن نقول ونحن مطمئنين أنه يمكن البناء عليها نحو النجاح الأكبر بتعزير تجربتها بأساليب العمل الإعلامي العصري المتطور باستمرار مع الإيقاع السريع للتطور التكنولوجي وبجذب عناصر ودماء فعالة جديدة إليه، عوامل يدركها أصحاب نجاح هذه التجربة مما يجعل من آفاقها واعدة قابلة للنمو المستمر. وعليه يستحق موقع العروبيين العرب والقائمين عليه التهنئة الحارة والأمنيات الصادقة بدوام التقدم والنجاح.”
السيد حسين محمود الكاتب العروبي قال “أعتقد أن العروبيين أولاً قبل غيرهم بحاجة لمنبر ومنصة يعبرون فيها عن أفكارهم أو يطرحون ما يؤمنون به من فكر وتجربة قومية وعروبية بعيدة عن تعصب أو انحياز، وإنما بكل شفافية وصدق وهذا يعود لفريق العمل ومهنيته الصحفية التي تعود لعشرات السنوات، وما لاحظته أن الناشرين من مختلف المشارب السياسية والفكرية، وهذا يعطي مصداقية في النشر وتنوع في الكوادر ويُفعِّل الحوار والتوحد في موقف وطني واحد حول ثورتنا ومستقبل سورية، ولقد نجح الموقع بذلك إلى حد ما . وأرى الموقع عربياً من ناحية الناشرين وهم من المهتمين في قضايا أمتهم وما يحاك لها من مؤامرات وإبادة وهم متنوعي الانتماء القطري بمعنى آخر حقق الموقع صفة العروبيين ممارسة وانتماء بما يطرح.. وهذا رأيي بدون أي مواربة وبصدق رغم أني اعتبر شهادتي مجروحة لأسباب معروفة، وأهمها أنني أعتبر نفسي من هيئة التحرير.. وفقكم الله بكل خطوة تخدمون بها الإنسان العربي ومستقبله، وأجزم أن السنة الأولى كانت الأساس الصلب الذي سيستمر عليه البناء والنهج “.
السيد بديع أبو حلاوة المناضل السياسي العروبي قال:” نشكر لكم دأبكم الصادق والمساهمة الجادة في إعادة إنعاش الوعي وتنشيط الذاكرة العربية لمواجهه تحديات شديدة الخطورة على مستقبل شعوبنا العربية في ظل تردي وانهيار حتى الحد الأدنى من منظومة الأمن القومي العربي وانكشاف ترهله للأعداء وخاصة بعد المحاولات المستمرة لإجهاض حركة تمرد الشعوب العربية من قبل القوى الدولية ومنظومات الحكم القاهرة لتطلعات شعبنا العربي المشروعة في الحرية والنهضة الشاملة”. ثم أضاف” مطلوب الاستمرار في ذات الطريق مع التركيز على الهوية الوطنية الجامعة أولًا كركيزة أساسية لوطن حر وشعب حر يدرك طريق النهوض بحشد الطاقات العربية لمواجهة تحديات المستقبل ما بعد توحش العولمة”.
الدكتورة فداء أكرم حوراني المناضلة السياسية المعروفة قالت” يعطيكم القوة والعافية نتائج العمل والمثابرة عليه واضحة، وكذلك الإصرار على النجاح. موفقين وللأفضل إن شاء الله.“
الباحث السوري مهند الكاطع قال ” ما يميز موقع ملتقى العروبيين هو أهمية المادة التي ينشرها للقارئ العربي عموماً والسوري بشكل خاص. مواد تمتاز بالتنوع والغنى والقيمة العلمية المضافة. أتقدم بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذا الموقع، والذين استطاعوا بجهودهم الفردية والشخصية بتحويله لمنارة تُعنى بالهم الوطني والعربي.“
الكاتب السوري العروبي السيد أحمد العربي قال” في مثل هذه الأيام من السنة الماضية تواصل معي بعض الاخوة والأصدقاء العروبيين باعتباري منهم. وحدثوني عن مشروع تجميع العروبيين السوريين، المنتمين للثورة السورية، في منبر يعبر عنهم ويكون له دوره في الانتصار للثورة السورية على المستوى الفكري والسياسي، مزيدًا من التنوير والتوعية وصناعة وعي عروبي ديمقراطي يسلط الضوء على واقع ثورتنا، وآفاقها المستقبلية.
كنت مشجعا للخطوة مع التركيز على البعد الديمقراطي في عمل المؤسسة المزمع إنشاؤها. وأن تكون متكاملة مع مناشط الثورة السورية الأخرى. وهكذا انطلق المشروع وأنجز بنيته وانطلق معه وعبره موقع العروبيين السوريين. يتابع كل مستجدات الثورة السورية، فاتحًا موقعه لكل إنتاج جدي ومسؤول ويصب في مصلحة الثورة السورية والشعب السوري. كما أنه كان متاحًا للموضوعات العربية والعالمية، ومتاحًا لإخوة وأخوات متنوعين. انطلق الموقع بتواضع، لكنه بثقة ورسوخ والتزام ومسؤولية. ولم تمض على انطلاقته فترة قصيرة حتى أصبح ذي حضور كبير وسد ثغرة في متابعة الشأن الثوري والثقافي والفكري في قضيتنا السورية.
كان لي شرف المشاركة في النشر في الموقع عبر إخوتنا الجنود المعلومين المتفانين في القيام بدورهم، بحيث أصبحنا نتابع شمس الموقع تسطع علينا وعلى المتابعين للشأن الثقافي والفكري والسياسي السوري والعربي والعالمي عمومًا. في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق موقع العروبيين السوريين. معكم إخوتي نصنع منبرًا نعتز به ويقوم بدوره المطلوب. وإلى مستقبل أفضل لسورية وشعبها. نسقط الاستبداد ونصنع دولتنا الوطنية الديمقراطية.”
الكاتب الاقتصادي السوري سمير خراط قال:” الله يعطيكم ألف عافية بلا شك موقع مميز بمواضيعه المتنوعة والراقية بمحتوياتها وأتمنى لكم الاستمرار والنجاحات الدائمة “.
أما المناضل العروبي أحمد معتوق فقال:” حياكم الله النشطاء في ملتقى العروبيين قدمتم ما كان بوسعكم. وكان عملاً جيداً ومجهودًا ممتازاً. وكان التركيز على الهوية العربية واضح. ونأمل تطوير العمل والتواصل مع ما تبقى من العروبيين الذين لم نصل إليهم أو اختلفنا معهم لسبب بسيط. ونتنازل لبعضنا ضمن ثوابتنا العربية الوحدوية.“
المهندس والمناضل العروبي أسامة مسالمة اكتفى بالقول: ” وفقكم الله والحقيقة ما قصرتم والله يفرجها على الجميع.“