وصلت، الأربعاء، تعزيزات عسكرية جديدة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، قادمة من العراق إلى سوريا عبر معبر القائم الحدودي شرقي دير الزور.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، بأن التعزيزات تضمنت 22 عربة عسكرية محملة بأجهزة اتصال ومدافع هاون وذخائر متنوعة منها صواريخ كاتيوشا وقواعد إطلاق صواريخ التاو، بالإضافة إلى معدات حفر ثقيلة ومواد لوجستية.
وتابع أن التعزيزات العسكرية دخلت الأراضي السورية باتجاه قاعدة “الإمام علي” التابعة لميليشيا “الحرس الثوري” في ريف البوكمال شرقي دير الزور.
ورافق الرتل عربات عسكرية تابعة لـ “الحشد الشعبي” العراقي، منذ دخوله الأراضي السورية حتى وصوله إلى قرية “السويعية” جنوبي البوكمال، لتعود أدراجها نحو الأراضي العراقي بعد انتهاء مهمتها.
وأشار المصدر إلى أن العربات دخلت الأراضي السورية رغم الوجود الروسي بعدة نقاط في قرية “الهري” وشرقها قبالة معبر القائم الحدودي.
وأكد أن الميليشيات الإيرانية ما زالت تعزز وجودها العسكري في ريف دير الزور الشرقي غربي الفرات، باعتباره البوابة الوحيدة التي تصل الميليشيات التابعة لـ إيران بطهران عبر العراق.
وتعدّ قاعدة “الإمام علي” الموجودة في ريف البوكمال، من أهم قواعد ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني شرقي سوريا، كما تعد مركزاً لدعم القواعد وتحركات الميليشيات التابعة لإيران في المحور الشرقي.
ووصلت تعزيزات عسكرية، في الـ 7 من الشهر الجاري، لميليشيا “أنصار الله الأوفياء” التابعة لإيران، ضمت نحو 80 عنصراً و30 عربة عسكرية مزودة بالأسلحة والذخائر، دخلت الأراضي السورية من معبر القائم الحدودي قادمة من الأراضي العراقية، في ظل استنفار عسكري تشهده المنطقة ما بين منطقتي الهري والسويعية جنوب شرقي البوكمال.
وقال موقع “إيران وير”، المتخصص بالشأن الإيراني والميليشيات التابعة لها، في تشرين الثاني الفائت: إن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني أرسلت 150 من عناصرها إلى سوريا.
وإن رتلاً عسكرياً يتبع لميليشيا “عصائب أهل الحق” العراقية دخل مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور، قادماً من العراق عبر معبر حصيبة الحدودي.
وتتعرض المنطقة الممتدة من تدمر باتجاه البوكمال، والخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، لهجمات متكررة من قبل خلايا تنظيم الدولة، التي توجد في البادية السورية.
وتسعى كل من روسيا وإيران لفرض سيطرتها على المنطقة الشرقية في سوريا، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى المنطقة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا