قصف الجيش التركي، ليل الاثنين، مواقع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريفي حلب والرقة، بالتوازي مع مواصلة أعمال التحصين في محيط تل أبيض قرب الحدود السورية التركية، في حين خرّجت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة دفعة جديدة من المقاتلين المتطوعين ضمن الفيلق الأول التابع لها والمدعوم من الجيش التركي، وذلك من أجل رفد جبهات القتال في شمال سورية.
وقالت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد”، إن مدفعية الجيش التركي قصفت مواقع لـ”قسد” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، في مناطق بيلونة وعين دقنة بريف حلب الشمالي، كما طاول القصف مناطق تخضع لـ”قسد” في محيط مدينة عين عيسى وغربي تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي. وبحسب المصادر، فقد اقتصرت أضرار القصف على المادية.
ويتزامن القصف التركي مع استمرار أعمال التحصين ورفع السواتر الترابية في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي الشرقي، وخصوصاً مع محاور التماس في ناحية عين عيسى وقرب الطريق الدولي جنوب تل أبيض.
وذكرت المصادر أن الهدف من التحصينات منع الهجمات ومحاولات التسلل التي يقوم بها عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، فضلاً عن مواجهة عمليات التفجير التي تتم في المنطقة والتي تسفر عن خسائر بشرية من الجيش الوطني والمدنيين.
وكان الجيش التركي قد أقام، خلال العام الفائت من سيطرته على المنطقة، عدة قواعد عسكرية، وعززها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
من جانبه، خرّج “الجيش الوطني السوري” دفعة جديدة من المقاتلين ضمن صفوف “الفيلق الأول” في دورة جديدة تحت عنوان “مغاوير سمرقند”، والهدف من الدفعة الجديدة رفد جبهات التماس، في مناطق سيطرة الجيش الوطني، مع النظام و”قسد” شمالي وشمال شرقي البلاد.
وقالت مصادر من “الجيش الوطني” لـ”العربي الجديد”، إن الأخير خرّج دفعة تضم مئات العناصر من كافة الاختصاصات العسكرية لفرق المشاة، وهي الدفعة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر، حيث تم تخريج الدفعة الأولى في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكدت المصادر أن الشبان يتطوعون في “الجيش الوطني السوري”، والجيش لا يتبع سياسة التجنيد الإجباري إطلاقاً، ولا يقوم بضم الأطفال وتجنيدهم على غرار ما تقوم به مليشيات “وحدات حماية الشعب” التي تقود “قسد” وتتلقى الدعم من التحالف الدولي بذريعة محاربة “داعش”.
وبحسب المصادر، فقد جرت عملية التخريج في معسكر “ملاذكرد”، بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة وضباط من الجيش التركي.
وكان الجيش الوطني قد تكبّد خسائر بشرية إلى جانب الجيش التركي خلال العمليات العسكرية التي شنها ضد “قسد” في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، كما تكبد خسائر بشرية نتيجة الهجمات المتكررة من قبل “وحدات حماية الشعب” والتي تستخدم أسلوب التسلّل والتفجير.
المصدر: العربي الجديد