قسد ليست حركة وطنية سورية عشر معلومات مهمة قد لا تعرفها عن قسد وشرق الفرات!

  مهند الكاطع

اختلطت الأمور فيما يخص قسد على قسم كبير من الشعب السوري، خاصة حول ماهيّة قسد وبنيتها وهويتها وانتماءها، وبالتالي يتبني أحيانا بعض السوريين مواقف خاطئة اتجاه قسد، غالبها نتيجة جهل وعن حسن نيّة، فمثلاً قد يتوهّم شخص من خارج منطقة الجزيرة والفرات، بأن قسد حركة سورية وطنية، أو أنها ضد النظام مثلاً، أو غير ذلك، سأعرض باختصار عشر نقاط مهمة ومركزة وهي الخلاصة الكفيلة بتصحيح هذه المغالطات، وجاهز لأي تفاصيل حول أي نقطة:

١- أطلقت الولايات المتحدة سنة ٢٠١٦ اسم قوات سورية الديمقراطية ( قسد) على الجناح العسكري التابع لمنظومة العمال الكردستاني بقيادة أوجلان العاملة في سورية منذ بدء الثورة تحت مسمى YPG وبرعاية النظام.

٢- العمال الكردستاني منظمة تطرح نفسها كماركسية لينينية تؤمن بالعنف الثوري، استخدمها واحتضنها النظام السوري بين عامي (١٩٧٨-١٩٩٨)، وبعد اعتقال أوجلان أو تسليمه بالأحرى لتركيا، طرح أوجلان من معتقله بدائل أخرى لسياسة العمال الكردستاني تمثل بالتخلي عن العنف، وطرح مشاريع الإدارة الذاتية، ودعا لإنشاء  تنظيمات موازية لحزب العمال في كل من تركيا وسوريا والعراق وتركيا، بمسميات جديدة وذلك بعد  وضع العمال الكردستاني على قوائم الإرهاب وبذلك نشأ PYD في سورية. ونشأت تنظيمات أخرى في باقي البلدان، ارتبطت بعلاقات تنظيمية مع قيادة العمال الكردستاني في قنديل عبر ما يسمى اتحاد الكومونات الكردستانية KCK التي يقودها جميل باييك ( علوي- نائب أوجلان). .

٣- يؤمن أنصار العمال الكردستاني ومنسوبيهم، بعبد الله أوجلان كقائد للشعب الكردي، ينسحب ذلك على اكراد سوريو وبالتالي نجد مشروعهم في سورية يتضمن الولاء المطلق لاوجلان ورفع صورته في كافة المقرات الرسمية بوصفه رئيسا للمناطق التي يسيطرون عليها.

٤-تستخدم قسد بعض الواجهات السورية (كردية وعربية) التي لا تمتلك أي قرار فعلي على الأرض لتسويق مشروعها محليا ودوليا بوصفه سورياً، وهذه الشخصيات اما مقاتلين سابقين في صفوف العمال الكردستاني مثل ( صالح مسلم، ألدار خليل، الهام أحمد) أو مرتزقة تتبدل مواقفهم وفق مصالحهم المادية من بعض المنتفعين والموظفين و وجهاء عشائر.

٥- استعاد النظام علاقته مع العمال الكردستاني بداية الثورة السورية، وبدأ بتسليحهم وتدريبهم مجددا  منذ ٢٠١١-٢٠١٦، وشهدت الفترة بعد عام ٢٠١٦ فتورا نظرا لاعتماد العمال الكردستاني على علاقته مع أمريكا بشكل أكبر،  ولم تنقطع العلاقات وبقيت مؤسسات النظام الأمنية والخدمية والمطار تعمل بصورة كاملة في محافظة الحسكة حتى ساعة كتابة هذا المنشور.

٦- النظام استخدم جماعة العمال الكردستاني لكسر شوكة باقي الأحزاب الكردية في سورية ( جماعة المجلس الوطني الكردي) التابعة لمسعود البرزاني، ثم تم استخدامهم لكسر شوكة العرب وارهابهم عبر ارتكاب سلسلة من المجازر الجماعية خاصة في ٢٠١٣-٢٠١٤ ، إضافة لعمليات حرق وتجريف طالت مئات القرى،  ناهيك عن تهجير واسعة لقرى ونواحي بأكملها  (قبل وبعد إعلان الحرب على داعش).

٧- المناطق التي تسيطر عليها عصابات  العمال الكردستاني من أهم المناطق السورية جيوسياسا واغناها بالثروات الباطنية والزراعية والمائية.

٨- تُشكّل مناطق شرق الفرات ٤١% من مساحة سورية بينما يشكل سكانها ١٧% فقط من سكان سورية يتوزعون على النحو الآتي ( ٨٣% عرب ، ١٢% أكراد ، ٥% بقية المكونات من تركمان، سريان، آشور، أرمن، شيشان).

٩- يشكل العرب المجندين إجبارياً أو طوعياً ٧٠% من قوات قسد.

١٠- تتحكم قسد بجميع الموارد في منطقة شرق الفرات وكذلك تفرض رسومات مختلفة خاصة بها، واتاوات على أصحاب الأراضي والمحلات والآليات، ناهيك عن رسوم على المعابر خاصة بالمسافرين والبضائع.

المصدر: نداء سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى