هذه الصورة للجيش السوري ،آليات تحمل الذخائر والجنود وتجر المدفعية خلفها في وضع غير قتالي واضح كرتل يسير باتجاه الشرق منسحبًا من أطراف بحيرة طبريا في الجولان عام 1973 بعد اكتشافه لمؤامرة حافظ الأسد .
لكن يبدو أن الأسد لم يكن يريد وصولهم الى دمشق فأعطى أوامره لمشغليه وحلفاءه في تل ابيب حيث قام الطيران الصهيوني بإبادته وهو يتجه “شرقا ” منسحبا في وضع غير قتالي ربما لإنقاذ دمشق من الانقلابي العميل بعد كشف تآمره.
لقد قمت شخصياً وانا طفل – بمساعدة شقيقي- بدفن جمجمة احد الجنود وعظام جندي آخر ،من الذين كانوا في هذه السيارات الممتدة من بحتة وتل السقي حتى اربعه او خمسة كيلومترات غربا وقد كانت الجمجمة ملتصقة بالخوذة وقد ذاب الدهن والجلد والشعر حتى اصبحت الخوذة كطنجرة تحوي بعض اللحم البشري المطبوخ …..
لقد كانوا شبابا سوريين شرفاء قادهم الى حتفهم خائن غدار طائفي قاتل مجرم من اجل ان يستولي على السلطة ولا زالت عظام غالبيتهم في تلك الآليات حتى يومنا هذا لم تحظ بالدفن او الاسترجاع والله على ما أقول شهيد فتلك منطقة عسكرية حسب التصنيف الصهيوني لا يدخلها أي مدني الا من زمن قريب ولو لم نكن اطفالا نرعى الماشية لما تمكنا من الوصول اليها اما من جانب حزب البعث الاسدي فلم يكونوا مهمين لاسترجاع جثامينهم.
المصدر: صفحة حسين الهاروني