أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات النظام أخلت مواقعها -اليوم الأحد- لصالح مليشيات كردية على الحدود السورية التركية، وذلك بعد أيام من قصف تلك المليشيات منطقةً أخرى أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأكدت المصادر انسحاب رتل كبير لقوات النظام مؤلف من عشرين دبابة وعدة آليات وشاحنات عسكرية، من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية- في عين العرب (كوباني) من معبر أبو كهف جنوب مدينة منبج، باتجاه مناطق سيطرة النظام في مطار كويرس بريف حلب الشرقي.
وكانت قوات النظام قد دخلت المنطقة بطلب من قوات سوريا الديمقراطية، وذلك لحماية المناطق الخاضعة لسيطرتها من تقدم القوات التركية وقوات المعارضة، خلال عملية نبع السلام في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقالت وكالة الأناضول الخميس إن وحدات حماية الشعب الكردية قصفت بالصواريخ مدينة عفرين بريف حلب، من مدينة تل رفعت التي تتمركز فيها، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح سبعة آخرين، وذلك تزامنا مع الذكرى الثانية لطرد الوحدات الكردية من المدينة التي ظلت تسيطر عليها ست سنوات، قبل انتزاعها منها في عملية “غصن الزيتون” بقيادة تركية.
وفي نفس اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها قتلت ثلاثة من عناصر الوحدات الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام”.
من جهة أخرى، أفادت مصادر معارضة بأن قوات فرع الأمن العسكري التابعة للنظام نفذت عمليات مداهمة وتفتيش واعتقال في منطقة وادي بردى قرب دمشق اليوم، واعتقلت أربعة شبان.
وقالت شبكة شام إن المداهمات تتزامن مع انتشار عبارات وشعارات مناهضة للنظام على جدران مناطق في ريف دمشق، بمناسبة حلول الذكرى السنوية للثورة السورية.
وذكرت الشبكة أنه تم توثيق 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع العام الجاري.
المصدر: الجزيرة نت