شهلا العجيلي روائية سورية، هذه الرواية الثانية التي اقرأها لها، بعد رواية سماء قريبة من بيتنا.
صيف مع العدو، رواية تعتمد أسلوب الخطف خلفا السينمائية، حيث تبدأ من النهاية، حيث تكون الشخصية المحورية في الرواية لميس في صحبة عبود صديقها وابن طفولتها وحارتها في مدينة الرقة السورية، ينامان سوية في احدى المدن الألمانية، والزمان معاصر وقت نشر الرواية، يعني بعد مضي سنوات على الثورة السورية. تعتمد الرواية طريقة ضمير المتكلم على لسان لميس شخصيتها المحورية، بتسلسل زماني، وباتساع افقي في التذكر، لكل ماعاشت في طفولتها، ثم تنتقل بقطع وانقطاع لعقدين من الزمان بعمرها، غير مبرر وغير مفهوم الى مرحلة، سيطرة داعش ومن ثم قوات سورية الديمقراطية -قسد- بعد تدخل قوى التحالف الدولي، وتدمير المدينة وهروب أهلها منها، ومنهم لميس ووالدتها، الى ان تصل لميس إلى ألمانيا وتستقر هناك.
تبدأ الرواية في صباح أحد الأيام في مدينة ألمانية حيث يستيقظ عبود ولميس النائمين مع بعضهما، بعد وصول لميس إلى ألمانيا في رحلة هروبها، من مدينتها الرقة السورية. تعود بذاكرتها الى طفولتها في الرقة، عمرها حوالي العشر سنوات، عبود يكبرها بسنتين تقريبا، تعيش مع والدتها وجدتها وجدها في بيت جدها، ذلك الآغا الذي كان أحد أكبر مُلاك الأراضي في مدينة الرقة وما حولها. جدها خليل الذي كان يمتلك المال و الجاه والامتيازات، في عقود القرن الماضي الاولى، حيث كان يتنقل بين الرقة وحلب ودمشق وبيروت والقدس، يتابع اعماله ومصالحه، ومتعه الشخصية، تعرف على كرمة احدى الراقصات في فرقة المطربة بديعة مصابني في بيروت، أحبها وتزوجها، وعاد بها الى الرقة مكونا عائلته. صمت الجد عن تاريخ زوجته كرمة في الرقص، فذلك مرفوض اجتماعيا. لكنه الآغا انصاع من حوله لإرادته، وسرعان ما بدأت تنجب له الأولاد، نجوى التي ستكون والدة لميس وخالها نجيب. نشأت نجوى ونجيب في أجواء من الوفرة المادية والتميز الاجتماعي، كبرت نجوى وأحبت شابا كان عاجزا عن يتقرّب منها، خاف أن يطلبها للزواج، لعجز جنسي عنده، تركها وهرب إلى أوربا، تأثرت نجوى كثيرا، وتزوجت اخا حبيبها، كانت حياتهما باردة وغير متوافقة، كان الزوج يعرف انه البديل عن الحبيب الهارب، وكانت هي تعيش خيبتها من حبيبها، عاش الزوج علاقات نسائية كثيرة تعويضا عن خيبته بزوجته ومن زواجه، وعاشت نجوى حياتها تجتر خيباتها، ولم تستطع جر زوجها لها، لقد تحولت الى فاكهة محرمة. الجدة كرمة جميلة وكذلك ابنتها نجوى، انجبت نجوى ابنتها لميس، التي نشأت وسط هذه الاسرة المحملة بالحكايا والاسرار، كان نجيب خال لميس معارضا يساريا للنظام السوري، وكانت تلك مفارقة، ابن الإقطاعي يساري ؟!!، كان نجيب حنونا جدا على لميس ابنة اخته، يخصها بالهدايا والمعاملة المميزة، لكنها لم تشبع منه، فقد حضر الأمن في يوم ما الى البيت واعتقله، حاول الأهل أن يستفيدوا من امكانياتهم المادية ويؤمنوا الوسائط للافراج عنه أو الوصول له، لكنه عاد مقتولا تحت التعذيب، عودة الخال مقتولا، زرع داخل العائلة كلها معاناة شديدة، الأب الذي أصيب بالإكتئاب، والأم التي حقدت، والاخت التي راكمت ألما جديدا فوق آلامها، أما الطفلة لميس التي فقدت خالها الذي يحبها و يدللها ويعتني بها. لم تفهم كيف يؤخذ خالها ويقتل ولا تعرف السبب ولا تفهمه او تتفهمه. كان في الحي الذي تسكن فيه لميس صبي يكبرها بعامين، إنه عبود ذلك الصبي الذي تلعب معه، وتتابع واياه كل مستجدات الحارة والمدينة أول بأول، انها مدينة الرقة السورية، العريقة تاريخيا، مصْيف هارون الرشيد الخليفة العباسي، التي يعانقها نهر الفرات، الرقة ابنة التاريخ وابنة الفرات، لذلك هي حية بقوة داخل نفس اهلها، ولميس تكبر في هذا الجو، عبود رفيق طفولتها، ذلك الصبي ابن جيرانهم، الاب رقاوي كان قد درس في تشيكوسلوفاكيا السابقة مع غيره في بعثة كانت ترسلها السلطة السورية اليها، والى الدول الاشتراكية، عاد الأب من هناك مع زوجة، أنجبت عبود رفيق لميس ومركز سرها، الطفلان المتابعان لكل المتغيرات حولهما. كان عالم عبود مغري كثيرا للميس، حيث يذهب كل سنة الى بلاد أمه، ويعود محملا بالهدايا الصغيرة، والحكايا التي تلهب خيال لميس. تعيش لميس قصة عائلتها كاملة، الأم المكلومة بزواج فاشل، وأب يعيش متعه خارج بيت الزوجية، يستمر ذلك لسنوات، وأخيرا يغادر الى اوربا ولا يعود ابدا، يتزوج مرة اخرى هناك، وتصلهم اخباره تباعا، ويموت هناك، لتعيش لميس خيبة غياب الأب ومن ثم اليتم، الام تحمل حزنها في نفسها، تحسّ ان جمالها وانوثتها ورغباتها الجسدية قد ظلمت، لذلك تعيش حياتها مكتئبة وحزينة ومنعزلة، أضيف إلى حزن العائلة على مقتل الخال حزن غياب زوج نجوى وموته.
تتابع لميس التحدث عن طفولتها بإسهاب، تراقب جدتها التي تحكي لها عن ماضيها بسريّة، خوفا من نجوى ابنتها التي تحس بالعار من ماضي امها الراقصة. لكن الجدة تعتز بما عاشت وأنها شبعت من حياتها بكل شيء. وتنتقد ابنتها نجوى صاحبة الحظ السيء التي لم تستطع أن تحتفظ بزوجها رغم جمالها، خسرته وغادرها ومات في غربته وهي تجتر غربتها. تستمع لجدّها ايضا، الذي يحدثها عن ماضيه كآغا وعزّه وعزوته، المعاناة الوحيدة للجدّه، مقتل ابنها بعد اعتقاله عند الأمن ومقتله على أيديهم. تلعب لميس مع رفيق طفولتها عبود، يتابعان كل مستجدات الحارة، يتجولون بجوار نهر الفرات، يحدثها عن بلاد أمه ونهر الراين وألمانيا. تتعرف على أبو ليلى الذي يدير مربطا للخيول الاصيلة، يربيها ويعتني بها، ويشارك بها في سباقات الخيل التي تحصل سنويا في المدينة، تقترب من ابو ليلى تساعده في بعض أعماله، تهتم بالخيول معه، يحدثها عن الخيول وشغفه بها، مواصفاتها، وارتباطها مع سائسها وراكبها، يدربها على ركوب الخيل، وتتعلم مع الوقت قيادة الخيل وتتفوق، وكانت الفائز الأول في إحدى السباقات. لم تكتمل حياة ابو ليلى الجيدة، فقد شاركه على مشروعه احد اعوان النظام بالإجبار، لكون مشروعه اصبح رابحا، ثم طُرد من المشروع، اخذ بعض خيله وانتقل الى دمشق ليعمل مدربا لاولاد الضباط، له ثلاثة أولاد، سيكبرون ويلتحقون بالثورة ضد النظام، استشهد اثنان واعتقل الثالث، ويعجز عن الإفراج عنه.
حصل متغير جديد في حياة لميس والحارة ايضا، لقد جاء باحث في الفلك محملا بأجهزته و تلسكوباته، ألماني الجنسية، اسمه نيكولاس جميل وله حضور مريح، جاء ليتابع مراقبة قبة السماء في ليالي الرقة، جاء يتابع خطى العالم الفلكي العربي منذ عصر العباسيين البتاني، العالم الذي بنى الغرب أبحاثه الفضائية على إنتاجه وإنتاج أمثاله من العلماء المسلمين، تعرف على عائلة لميس، كان من عمر أمها نجوى، جذاب ومريح، سيحيي في الام مشاعر كانت قد افتقدتها. ستحب لميس حضوره، وبنفس الوقت ستغار منه على امها، كانت تربطها به مشاعر متناقضة، تتقرب منه، تراقب عمله ورصده للسماء في الليل، تسأله وكان رحب الصدر يجيبها، ومع مرور الوقت صار صديق العائلة، شجعت الجدة ام لميس على التقرب من نيكولاس، ترددت الأم، ولكنها استسلمت لحاجتها لرجل، خاصة أنه متميز ويحترمها ويودها، وحصل بينهما حب، كانت تراقبه لميس مغتاظة، خاصة عندما كانت امها ونيكولاس يصرفانها من المرصد الذي صنعه نيكولاس من قاطرة قديمة، بحجج مختلفة، ليختليا بها. كان يتردد على الرقة الكثيرين من الأوروبيين لمتابعة الأبحاث في الآثار وغيرها، وبعضهم استقر بها وأصبح جزء من البلاد، جاءت كارمن اخت نيكولاس إلى الرقة لزيارته أثناء فترة متابعة أبحاثه الفلكية. لكن نيكولاس سيغادر بعد انتهاء أبحاثه، حاول ان يأخذ لميس وامها معه الى المانيا لكن الأم رفضت ترك أمها وعائلتها. ذهب نيكولاس وترك غصة في نفس الجميع. الام التي خسرت فرصة لأن تسترد ذاتها وتُحِب وتُحَب، لميس التي خسرت عالما كاملا تتابع من خلاله حكايا نيكولاس ، وتغلغلها في الفضاء الواسع. عاد نيكولاس الى بلاده بعد ان اهدى لميس تلسكوبا صغيرا. ماتت جدة لميس بعد ان اخافها عبود بلبسه جوربا نسائيا في رأسه، وظهر امامها كشبح، او هكذا اعتقدت لميس، و حيث تكتشف بعد سنين طويلة ان عبود لم يخف الجدة وإنها ماتت بسكتة قلبية عادية. أصبح المنزل خاويا على لميس وامها.
تنتقل لميس بفصل جديد للتحدث عن الزمن الحاضر بعد أن حصل انقطاع في التحدث عن نفسها وماذا فعلت ، إلا بشكل عابر، لعقدين من السنين واكثر، انها درست في حلب، وأنها تتذكر ان هناك فلسطين المحتلة، وأن هناك الجولان السوري المحتل، وان حزب الله قاوم العدو الصهيوني عام ٢٠٠٦م، غير ذلك لم تقترب بالحديث عن سورية بلدها بشكل عام ابدا، الا معانات امها وجدتها من اعتقال خالها وقتله. المهم تنتقل لميس للتحدث عن نفسها وامها وهم في الرقة التي تسيطر عليها داعش، وإجبارهم على ارتداء ملابس تحجب جسد المرأة بالكامل، بطشهم بالناس والاستيلاء على ارزاقهم، حاول احد عناصر داعش أن يطردهم من بيتهم ليسكنه هو، لكن التدخل الدولي عبر القصف الجوي وتحرك قوات سورية الديمقراطية الكردية قسد، للسيطرة على مدينة الرقة مجددا، جعل لميس ووالدتها يفكران بمغادرة الرقة، لاستحالة العيش بها. تواصلا مع نيكولاس واخته كارمن في ألمانيا، وبعث لهما الفيزا المطلوبة، كانتا بحاجة للخروج من الرقة، القصف من الجو الذي دمر المدينة فوق رؤوس اهلها، وداعش داخلها، وقسد التي تتقدم لاحتلالها، والناس يخرجون منها هاربين بطوابير اغلبهم نساء واطفال، لميس وامها منهم، اغلب الخارجين، قتل أو اصيب بالقنص ورصاص المتصارعين، والاسوأ كانت الالغام المزروعة على اطراف المدينة، انفجر اللغم الأول بطابور الهاربين، لم تصب الأم ولميس، قتل وجرح آخرين، اللغم الثاني، قتل الأم وقطع ساقيها. تركت لميس الطابور واصرت على دفن ما تبقى من جسد أمها استعانت بأحد معارفها السابقين، ثم تابعت رحلة اللجوء إلى ألمانيا. وصلت إلى هناك استقبلها نيكولاس، علم بكل ما حصل معها، وعدها بأنه يساعدها لتنغرس بالمجتمع الألماني، وأن يجعلها مساعدته في أبحاثه التي يجريها عن الرقة، وكذلك تواصلت مع كارمن اخته. ستتحدث لميس بالتفصيل عن حياة كارلوس وعلاقاته من احب ومن ترك وكيف عاش وكذلك كارمن، سنعرف حياة نيكولاس وكارمن بدأ من اجدادهم من ايام الحرب العالمية الثانية، وكيف كان جدهما طيارا في جيش هتلر، وان عائلتهم استقرت في ألمانيا بعد الحرب، تبين لنا ان لكل انسان حكايته الطويلة المعقدة المتميزة في سلسلة الحياة لكل الناس. ستتعرف على الطبيب النفسي غونتر الذي يعالج لميس من نتائج صدمتها النفسية من الحرب وفقدان امها وبلدها. سيحبها غونتر لكنها لم تستطع أن تتجاوب معه، ما زالت مأزومه، ستتعرف على حياة طبيبها غونتر بالتفصيل، حبه لكارمن اخت نيكولاس، وانتهاء هذا الحب وعودة كل طرف للبحث مجددا عن شاطئ حب يلجأ اليه.
كانت لميس على موعد مع مفاجأة سارة، لقد جمعها نيكولاس مع رفيق طفولتها عبود، الذي كان قد غادر مع امه الرقة باكرا واستقروا في المانيا، وعمل هناك في صناعة أطعمة مميزة، وأصبح ذائع الصيت وثريا. لكنه لم ينسى رفيقة طفولته، لميس. التقيا بعد انقطاع سنين طويلة، اكتشفت لميس وعبود كم يحبان بعضهما، وكم يحتاجان ان يعودا الى طفولتهما الشقيّة. سيتعب عبود قليلا حتى يصالح جسد لميس النافر بسبب مقتل امها وصدمتها من الحرب….
تنتهي الرواية وعبود ولميس يعيشان سوية هناك في بيت على شاطئ نهر الراين في ألمانيا.
في تحليل الرواية نقول:
٠ إن الرواية في أغلبها تتحدث بلسان طفلة عمرها حوالي العشر سنوات، ان ما سرد فيه تحميل لطفلة لم تكن بهذا النضج والدراية والدقة لتقول ما سرد عنها. حملت الطفلة لميس أكثر مما تحتمل في الواقع.
٠ في الرواية يغيب الوطن إلا بصفته بيت البطلة واسرتها وحيها والرقة مدينتها. يحضر فقط من خلال الحديث عن صداقة السلطة السورية مع الدول الاشتراكية، أو احتلال الجولان، او دعم حزب الله في صراعه مع العدو الاسرائيلي عام ٢٠٠٦م، وطبعا باعتقال خالها وقتله، وحتى بعد ان تكبر لميس وتصبح في عقدها الرابع، تتحدث بقطع غير مفهوم عن داعش وقسد وصراعهما على الرقة والتحالف الدولي الذي يدمر المدينة فوق أهلها. لماذا هذا التجهيل ؟. من كان يحكم سورية، ما مواصفات الحكم في سورية ؟، كيف كان يعيش الناس ؟، طبعا غير الآغا جدها وعائلته الثرية، كم آغا في الرقة ؟، كيف يعيش بقية الناس ؟. ثم ماذا حصل في سورية حتى نشأت داعش؟. من هي داعش ؟. من هم قوات سورية الديمقراطية قسد؟. ماذا حصل في سورية منذ بدايات ٢٠١١م، هل حصلت ثورة؟، ولماذا؟، هل هي مؤامرة ؟، وكيف؟، كيف حصل تحالف دولي من ستين دولة لمحاربة الإرهاب ؟ ولم نرى منه في الرواية الا طيران التحالف يدمر الرقة ؟!!!، يحزنني ان الروائية تكتب عن جد احد شخصيات روايتها الأوربي، جده الذي حارب مع هتلر والحرب العالمية الثانية وموت ستين مليون والغاء دول وبناء دول جديدة، ولا تتكلم عن بلدها سورية في الشأن العام ابدا ؟!!!. عفوا هل شهلا العجيلي من سورية ؟!!، أم من المريخ ؟!!، وروايتها تتحدث عن الرقة التي في المريخ ؟. أدرك ان شهلا العجيلي تعبت كثيرا حتى تخفي ما حصل في سورية في خمسين عاما قبل الثورة التي ندخل عامنا العاشر بها هذه الأيام. سورية دولة القمع والاستبداد والظلم والفساد وسيطرة النظام وزبانيته على مقدرات البلاد والعباد وعلى انفاس الناس. سورية التي دمر النظام نصفها وأكثر، وقتل مليون واكثر، والمصابين والمعاقين مليون واكثر، ونصف شعبها ما يزيد عن ثلاثة عشر مليون مشرد داخلها وخارجها، كل ذلك كالشمس لا يمكن أن يحجب. لقد ولدت الرواية عمياء وبلا اقدام وعاجزة عن العيش مهما أوغلت في تفاصيل حياة اشخاصها.
لا حياد يا شهلا في قضايا تمس حياة مجموع الناس في سورية. تكونين مع القاتل او مع المقتول، والصمت هنا خيانه… اعرفي اين تقفي.
٠ الرواية نسوية بإمتياز فهي تدخل بتفاصيل كل شيء، و المرأة حاضرة فيها بكثافة. والعلاقة بين المرأة والرجل هي وقود الوجود ودعامته ، وهو كذلك حاضر في الرواية، حب وهجر وخيانة وموت وحرمان وامل بحب جديد او يولد… هكذا هي الحياة.
٠ اخيرا قلائل الروايات التي كتبت وحصلت على الاهتمام الادبي وكانت تغض الطرف او تصمت عما يحصل بسورية في هذه السنوات، منهم روايتي شهلا العجيلي، هذه وسماء قريبة من بيتنا. لكن أغلب ما صدر من روايات لسوريين وسوريات كانوا ينتمون للثورة السورية قلبا وقالبا.
نعم أليس الادب وخاصة الرواية ضمير الناس، لذلك كانوا صادقين في إنتاجهم الروائي مع مجموع الشعب ومعاناته واسترداد حقوقه الانسانية الاساسية:
في دولة سورية ديمقراطية، يعيش شعبها حاصلا على كرامته في ظل الحرية والعدالة. ويعملون كلهم لحياة أفضل.