
تخلص السوريون من الحاكم المستبد لكنهم لم يخلصوا من الاستبداد…
تخلص السوريون من الرئيس الطائفي لكنهم لم يتخلصوا من الطائفية…
تخلص السوريون من السفاح العنصري لكنهم لم يتخلصوا من العنصرية…
تخلص السوريون من الحاكم الجاهل لكنهم لم يتخلصوا من الجهل…
تخلص السوريون ممن بذل كل ما في وسعه لإلغاء الشعب وتدمير حقه في حياة كريمة لكنه لم يتمكن من التخلص من فكرة إلغاء الآخر…
تمكن السوريون من طرد الظالم لكنهم لم يتمكنوا من طرد الظلم…
تخلص السوريون من الذي أهانهم لكنهم لم يتخلصوا من الرغبة في إهانة الآخرين الذين لا يتفقون معهم…
لازال الاحتفال بالنصر منقوصا، لن تكتمل الفرحة ولن تصل النشوة بالإنجاز العظيم إلى ذروتها إلا بعد أن ينتصر السوري على نفسه لا على ابن جلدته وشقيقه وشريكه في الوطن.