أطلقت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، الجمعة، عملية أمنية قالت إنها تستهدف خلايا تنظيم “داعش” قرب الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور الشمالي بمشاركة برية وتغطية جوية من التحالف الدولي. وقالت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” إن العملية العسكرية تستهدف الأنفاق وطرق التهريب التي كانت تستخدمها خلايا التنظيم في دير الزور للاختباء وتهريب عناصره والسلاح عبر وادي العجيج على الحدود السورية – العراقية.
وأوضحت أن “وادي العجيج يعتبر معبراً مهماً لخلايا التنظيم لتهريب السلاح والمعدات التي كانت تستخدمها في عملياتها ضد “قسد” والتحالف الدولي والشخصيات العشائرية بريف دير الزور”، مشيرة إلى أن العملية تعتبر استكمالاً لعملية “ردع الإرهاب” التي أعلنت عنها “قسد” في يونيو / حزيران الماضي، وقالت إنها ستكون على مرحلتين، لملاحقة خلايا التنظيم في الحسكة ودير الزور.
وبالتزامن مع عملية “قسد” تحلق الطائرات الحربية للتحالف الدولي علو منخفض، خلال تغطيتها للعمليات الأمنية الجارية في منطقة وادي العجيج على الحدود السورية العراقية. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”قسد” اعتقلت، أمس الخميس، عشرات العمال في حقل الرميلان النفطي بريف الحسكة.
ووفق المرصد السوري، فإن مجموعة من عناصر “قسد” اعتقلت نحو 40 عاملاً وموظفاً في حقل رميلان النفطي، بدعوى قيامهم بسرقة وبيع محولات كهربائية من أملاك حقل الرميلان إلى تجار من المدينة.
من جهتها، أرسلت المليشيات التابعة لإيران تعزيزات إلى طريق أثريا – السلمية، عقب تزايد هجمات خلايا “داعش” في المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية المتحالفة معها مدعومة بالطيران الروسي، قامت في السابع من الشهر الجاري بعملية عسكرية واسعة استهدفت بادية السخنة وصولاً إلى بادية الرقة، وحملت العملية اسم: “الصحراء البيضاء”، شارك فيها عناصر من مليشيات “الدفاع الوطني” والفرقة 17 والفرقة 11، إضافة إلى مقاتلين من مليشيات “لواء فاطميون”، و”لواء القدس”، و”لواء الباقر”.
ويسعى النظام وبدعم حلفائه الروس والإيرانيين إلى الوصول لنقاط حيوية يتمركز فيها تنظيم “داعش” في عمق البادية، وهي النقاط التي نفذ من خلالها الشهر الماضي سلسلة هجمات وصفت بأنها الأعنف، وقتل فيها العشرات من قوات النظام إضافة إلى ضابط روسي.
من جانب آخر، استقدمت مليشيات “الباقر” التابعة للحرس الثوري الإيراني تعزيزات إلى مناطق انتشار قواتها في البوكمال وريفها، حيث وصل قرابة 100 من عناصر المليشيات مع أسلحتهم وآلياتهم إلى المنطقة واستقر قسم منهم في أحد المنازل الكبيرة في حي الهجانة قرب مشفى بدر الذي يتخذه “حزب الله” العراقي مقراً له.
وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية أن جزءاً من التعزيزات تمركز في الغبرة وعشاير بريف البوكمال، حيث يرابط عناصر مليشيات “الباقر”.
المصدر: العربي الجديد