اغتيال مسؤول مفاوضات مع النظام السوري في درعا

عبد الرحمن خضر

اغتال مسلحون مجهولون مساء الخميس مسؤولاً في “لجنة درعا المركزية” التي تتولى مهمة التواصل بين الأهالي وقوات النظام في محافظة درعا، جنوبي سورية. يأتي ذلك في وقت شنّت خلايا تابعة لتنظيم “داعش” هجوماً على مواقع عسكرية للنظام السوري والمليشيات الموالية له، جنوبي مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.
وذكر تجمع “أحرار حوران” أن المسلّحين أطلقوا عيارات ناريّة على الشيخ “محمد جمال الجلم” (أبو البراء) في مدينة جاسم شمالي درعا، ما أدى لمقتله على الفور.
وأوضح التجمّع أن الجلم عضو في لجنة درعا المركزية التي تأسست في المحافظة عقب التسوية عام 2018، وكان قاضياً سابقاً في محكمة دار العدل في حوران، إبان سيطرة المعارضة على المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم الخميس اغتال مجهولون ضابطاً برتبة عميد من الفرقة الخامسة التابعة لقوات النظام، جراء إطلاق النار عليه على طريق ناحتة – بصرى الحرير في ريف درعا الشرقي.
كما قتل اثنان من عناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام أيضاً، في قرية نهج بريف درعا الغربي، بعملية إطلاق نار نفّذها مجهولون.
وفي السياق، ألقى مجهولون قنبلة على مجموعة من المدنيين في بلدة المسيفرة بريف درعا الجنوبي، ما أدى إلى إصابة شخصين بجراح متفاوتة.
وتشهد محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة المعارضة عام 2018 عمليات اغتيال وتفجيرات بشكل متكرر، تستهدف في الغالب مسؤولين سابقين في المعارضة.
وبحسب ما نقل موقع “أحرار حوران” فإن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي درعا، من قبل الجهات المسيطرة.
من جانب آخر، شنّت خلايا تابعة لتنظيم “داعش” الخميس هجوماً على مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الموالية له، جنوبي مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، فيما شنّت طائرات حربية روسية غارات مكثّفة على مواقع المواجهات.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن مقاتلين يتبعون لـ”داعش” شنّوا هجوماً على مواقع لقوات النظام السوري في بادية المنصورة ومنطقة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن طائرات حربية روسية نفّذت غارات مكثفة على مواقع انطلاق تلك الخلايا في المنطقة، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصرها.
ومنذ مطلع سبتمبر / أيلول الجاري بدأت طائرات النظام وروسيا بتنفيذ ضربات مركزة على مواقع خلايا “داعش” في البادية السورية الواقعة بين محافظات حمص والرقة ودير الزور.
وجاءت الحملة بعد عدة هجمات نفذتها تلك الخلايا ضد مواقع تابعة لروسيا والنظام السوري، وقتلت خلالها جنرالاً روسياً وضباطاً من النظام والميليشيات التابع له.
وتشنّ خلايا التنظيم هجمات ضد قوات النظام وروسيا و”قسد” في محافظات حمص والرقة ودير الزور والحسكة، بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وتتركز معظم هجماتها على أطراف مدن السخنة والسعن وسلمية في ريفي حمص وحماة وسط سورية، بالرغم من الانتشار الكثيف لقوات النظام وروسيا هناك.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى