جرح مدنيون، الثلاثاء، جراء اشتباك مع مليشيات “قوات سورية الديمقراطية”، “قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة أحد أبناء قرية جديدة عكيدات في ريف دير الزور شرق سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن الأهالي في قرية جديدة عكيدات بريف دير الزور الشرقي هاجموا حاجزاً لـ”قسد” في أطراف القرية واحتجزوا عدداً من عناصره، احتجاجاً على اعتقال “قسد” شابّاً من أبناء القرية يوم أمس.
وأوضحت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أن “قسد” قامت بإرسال تعزيزات إلى الحاجز حيث وقع توتر بين العناصر والأهالي، الأمر الذي أدى إلى إطلاق نار على الأهالي، بعد اشتباكهم مع عناصر الحاجز.
وأضافت أن عدداً من الأهالي أصيبوا بجراح، من بينهم شخص إصابته خطرة، حيث أصيب في الرأس.
وذكرت المصادر ذاتها أن مسلحين من أهالي البلدة هاجموا الحاجز بعد قيامه بإطلاق النار على المحتجين، مشيرة إلى أن التوتر في البلدة ما يزال مستمراً على خلفية عدم سماع “قسد” للمطالب.
ووفق المصادر تقوم “قسد” باعتقال أبناء القرية وأبناء المنطقة عموماً بعد اتهامهم بالعمالة لتنظيم “داعش” أو بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.
ونفت المصادر ما أشاعته وسائل إعلام موالية لـ”قسد” من أن الحاجز في القرية تعرّض لهجوم من قبل “خلايا تنظيم داعش”، إذ تتهم الأخيرة كلّ من يعارض “قسد” بالعمالة لـ”داعش”.
وشهدت منطقة انتشار قبيلة العكيدات في ريف دير الزور مؤخراً توترات بين أهالي القبيلة و”قسد” على خلفية مقتل وإصابة شيوخ من القبيلة العربية.
إلى ذلك، تحدّثت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد” عن إصابة عنصر من “قسد” بهجوم مسلح من مجهولين على حاجز لها على الطريق الواصل بين بلدتي درنج والطيانة في ريف دير الزور الشرقي.
وأضافت المصادر أن مليشيات “قسد” قامت بمداهمة بلدة الكسرة بريف دير الزور واعتقلت عشرة شبان منها ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت إلى أن “قسد” اعتقلت شابين في قرية الحمدانية جنوب محافظة الحسكة بالقرب من دير الزور، وذلك بعد مداهمة منزلهما.
ووفق المصادر، فإن “قسد” تلاحق شقيق المعتقلين بذريعة “التخابر مع جهات خارجية” وعند عدم وجوده في المنزل اعتقلت شقيقيه كرهينة.
وسبق أن اعتقلت “قسد” عشرات المدنيين في ريفي الحسكة ودير الزور بذريعة وجود أقارب لهم في تنظيم “داعش”.
المصدر: العربي الجديد