ما بين خلع ثوب الذل، وارتداء ثوب الحرية.. تظهر عورات الكثيرين.! ولأنه بدأت تظهر تلك العاهات، العفو العورات، والكثير حولوا تلك الثورة الى اهداف شخصية، والكثير من استغل تلك الثورة لجمع الثروة. والكثير من تكلم باسم الثورة وهو ليس أهل لذلك. والكثير من يحاولون تغيير مبادئ وأهداف تلك الثورة، والكثير من وضع الدين ستارة لأفعاله السيئة وأهدافه القبيحة والكثير من الجبناء أصبحوا قادة وسلطات وهم رعاة غنم، والكثير الكثير الكثير الكثير… ولكم التعليق إذا غفلت عن شيء.
للأسف نفتقر لسياسة … الوحدة.. والخطط الثورية الواحدة… كان لدينا جبهة واحدة. تعددت الرايات واعطينا المبررات للانحياز وللابتعاد عن اهداف ثورتنا بعقائد وعقليات متخلفة.. هذا الشعب الذي يمتلك جميع المقومات والطوائف، تشوه بفعل التطرف وبأيدي المجرم بشار الأسد. لتتكون لدينا… فصائل وتطرف وألوية …. لا عذر لتفرقنا … ونحن من نزيد من هدر الدماء…بتفرقنا وبحجة محاربة مجرم واحد… فقد أصبحوا ألف مجرم … وأصبحت الثورة للبعض قوت يقتات منها. لن ننتصر ونحن على هذا الشكل وسندور في حلقة ودائرة. يتلاعب بنا.. جميع أنذال العالم.. للحفاظ على مصالحهم وغاياتهم…. فلن تقوم لنا قائمة، ومن يتكلم باسمنا … أنذال باعوا شعبنا. منذ أكثر من 9 سنوات.. ومن لحظة تأسيس الائتلاف.. الكل كان يعرف، او دعونا نقول المتابعين للقضية السورية… أن الائتلاف هو المؤسسة الأم التي ستخرج منها باقي المؤسسات… وحصل على كثير من الاعترافات.. ومقعد في الجامعة العربية….. ليصبح الممثل الرسمي للسوريين…. والكل يعرف ان الفوز للأقوى ولمن لديه السيطرة في الأرض.. وخرجت الحكومة المؤقتة حيث ظن البعض أنها ستكون نقطة التحول…. وبالتأكيد يصب ذلك في مصلحة الثورة وتعتبر الجهاز التنفيذي. لتحقيق الأهداف السياسية. وتم توكيل المهام من قبل الائتلاف دون الرجوع الى الشعب…لعل الفرصة لم تكن مواتية آن ذاك فالكل يبحث عن الخلاص من مجرم دمشق والغريق يتعلق بقشه. ومازال الائتلاف السوري يحافظ على كينونته وتشكلت هيئة التفاوض السورية. ولعل السبب في الفشل الذريع لتمثيل السوريين هو قلة الخبرة…حيث لم تحافظ تلك المؤسسة العظيمة، سوى على جمودها.. لا وجود لتغيير على مستوى الأفراد وجعلها مؤسسة مغلقة خاصة… وتكرار المشهد التناوبي في تلك المؤسسات وكأنك يا ابا زيد ما غزيت.
سيناريو نظام الأسد وفساد المؤسسات وإعادة تدوير النفايات ونقل الطرابيش والعمل الرئيسي هو إنتاج القيادات.. والتعيينات. أما هيئة التفاوض.. فهي عبارة عن ممثلين للدول الداعمة.. وأعي ما أقول تمامًا. لم تحصل هذه المؤسسات على استقلاليتها فكيف تكون ممثلًا رسميًا..
جميع المؤسسات تعمل بنظام المحاصصة. لا وجود لمؤسسة للرقابة وطرح التساؤلات..
هيئه عليا أو مرجعية لتلك المؤسسات. لم يبذل الائتلاف اي جهد يذكر لوضع خريطة للطريق الى الدولة المستقبلية. او الطريق الى الحل السياسي… بل لم يعد يستطيع فرض نفسه او اختيار ممثلين له.. لم تحاول هذه المؤسسة إصلاح نفسها مع مرور 9 سنوات. مما أدى الى عدة تشكيلات أخرى. حكومة المنفى…. حكومة الإنقاذ…. والكثير من المؤسسات الأخرى. والاجسام السياسية التي تبحث عن اعترافات.. حتى هذه الساعة لا توجد اي استراتيجية واضحة لجميع المكونات السياسية. وما زلنا نرى الخلافات. وأن ثورة بهذا الحجم الشعبي الكبير؛ لم تعقد لها ندوة حوارية أو حلقة نقاشية يتم من خلالها. تشخيص معوقات الثورة والبحث عن حلول لها؛ تشارك فيها النخب الثورية السياسية والثقافية والعسكرية والحقوقية والإعلامية والشبابية والتعليمية والطلابية والعمالية والفلاحية ويكون لها محاور متعددة، تحت عنوان ثورتنا إلى أين؟ ودعوة للجميع. الشيء الوحيد الذي نجحت فيها المؤسسات السياسية هو عقد الاجتماعات وتخلف الفكر السياسي للثورة عن الواقع السياسي المتحول دوماً.. وهو أخذه بمفهوم إن كافة أوراق الحل في سورية بيد القوى الاقليمية والدولية وحدها. ودخوله في التفاصيل التي لا جدوى منها كما في مناقشة الدستور، والتي لم تكن يومًا من أهداف الثورة.
هنالك أهداف معينة جلية يجب التركيز عليها: تحقيق الاستقلال وإسقاط النظام عبر طرد المحتل الروسي – الايراني وجدولة خروج كافة القوات العسكرية الأجنبية الأخرى من أرض سورية وسمائها ومياهها الاقليمية؛ والتصدي للتطرف بكافة أشكاله ومضامينه. المحافظة على وحدة الجغرافيا السياسية لسورية؛ والإقرار بوحدة الشعب السوري المكون من ثقافات وطوائف ومذاهب ومناطق وعشائر استناداً الى مبدأ المواطنة المتساوية؛ وليس العكس؛ منعاً لتفكيك سورية وفق هويات جزئية ما دون وطنية عرقية وطائفية ومذهبية ومناطقية وعشائرية. وعدم إخراج أحد من العملية السياسية.
288 3 دقائق