أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، في العاصمة السورية دمشق، أنّ أمام سوريا فرصة حقيقية لأن تكون من الدول المهمة في المنطقة، مشيراً إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء.
وشدّد فادفول على أنّ ألمانيا “وقفت بالتزام أمام إجرام الأسد”، لافتاً إلى أنّه خلال مشاوراته مع الحكومة السورية أكّد على حق الشعب السوري في العيش بكرامة، داعياً إلى إجراء انتخابات حرة في محافظتي السويداء والحسكة.
وأوضح الوزير الألماني أنّ بلاده ما زالت تؤمن بأنّ “مكافحة الإرهاب تمثل أولوية، وعلى سوريا أن تكون مثالاً جيداً في هذا المجال”، مضيفاً أنّ ألمانيا دعمت رفع العقوبات عن سوريا.
وأشار فاديفول إلى أنّ هناك “علاقة خاصة بين سوريا وألمانيا”، موضحاً أنّ اللاجئين السوريين في ألمانيا “كانوا جسراً إنسانياً وثقافياً بين البلدين”، وكشف عن توجيهه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة برلين قريباً.
زيارة ميدانية وتأكيد على العدالة
وبيّن الوزير الألماني أنّه زار مدينة حرستا واطّلع على آثار الدمار هناك، قائلاً إنّ “ألمانيا تدرك الكابوس الذي مرّ به السوريون خلال السنوات الماضية”، مؤكداً في الوقت نفسه على “ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي وقعت في الساحل والسويداء”، ومضيفاً أنّ “مسألة إعادة مجرمي النظام إلى سوريا تحتاج إلى نقاش مع الخارجية السورية”.
الرئيس الشرع يستقبل الوزير الألماني
واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، الخميس، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة وزير الخارجية الألماني، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني.
ووفقا لما جاء في بيان وزارة الخارجية والمغتربين المنشور على صفحتها الرسمية في فيس بوك، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وألمانيا الاتحادية وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا على أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
المصدر: تلفزيون سوريا
