شهدت إدلب في الشمال السوري، خلال الساعات الماضية، ثلاثة حوادث عسكرية تنبئ بمصير مجهول ينتظر المنطقة، في ظل استمرار قصف قوات النظام السوري مدن وبلدان الريف الجنوبي.
الحادث الأول، والأول من نوعه في المنطقة، هو انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من المنطقة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور.
وتمكن عناصر الحاجز من تفجيرها قبل الوصول إلى القاعدة التركية، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر.
وعقب ذلك، قامت القوات التركية بتمشيط المنطقة بعد الهجوم وإطلاق الرصاص، ما أدى إلى مقتل رجل وإصابة طفل في القربة نفسها.
وعلى الرغم من تعرض القوات التركية في إدلب، خلال الأشهر الماضية، إلى هجمات مجهولة، فإنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نقطة عسكرية بشكل مباشر.
وزادت تركيا من قواتها ونقاطها العسكرية في إدلب، منذ شباط الماضي، عقب هجوم لقوات النظام بدعم روسي على المنطقة.
وكان معهد “دراسات الحرب” الأمريكي قدّر عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري بقرابة 20 ألف مقاتل، بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.
وقال المعهد، إن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة أيضًا باسم “الكوماندوز”، والوحدات التي شاركت في العمليات التركية السابقة في عفرين، بما في ذلك لواء “الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات الشبه العسكرية والحروب الجبلية.
أما الحادث الثاني فكان إطلاق نار من قبل مجهولين على نقطة عسكرية لـ”فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” في دير سنبل بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، نتج عنه إصابة مقاتل.
وتزامن ذلك مع تعرض حاجز تابع لـ”هيئة تحرير الشام” لإطلاق نار من قبل مجهولين أيضًا في أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وتأتي الحوادث العسكرية في ظل تطورات متسارعة تشهدها إدلب، من خلال الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وقصفها مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ومحاولات اختراق متكررة تتصدى لها فصائل المعارضة.
كما تعرضت الدوريات المشتركة إلى ثلاثة استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة واستهداف بانفجار عبوة ناسفة، إلى جانب ظهور فصيل يطلق على نفسه “كتائب خطاب الشيشاني” تبنى العمليات.
المصدر: عنب بلدي