لا يكاد يمر أسبوع دون أن تلجأ المجموعات المسلحة في محافظة السويداء، إلى اختطاف عناصر من قوات النظام لمبادلتهم بمعتقلين تابعين لها، أو لإجبار السلطات على تنفيذ مطالبها.
آخر هذه الحوادث جرى الثلاثاء، عندما اختطفت مجموعة من ميليشيا الشبيحة التي أطلقها النظام في المحافظة، خمسة عناصر من المخابرات، رداً على احتجاز الجمارك سيارتين تملكهما هذه المجموعة لدى دخولهما الأراضي السورية من لبنان بطريقة غير شرعية، قبل أن يتم الإفراج عن العناصر بعد تدخل وسيط على صلة بالطرفين.
وقالت شبكة “السويداء-24” إن مجموعة مسلحة اختطفت العناصر قرب مفرق قرية “بريكة”، واقتادتهم إلى مدينة شهبا في ريف السويداء الشمالي، رداً على احتجاز الجمارك السورية سيارتين قادمتين من لبنان تعود ملكيتهما للمجموعة المسلحة وهي من مدينة شهبا، التي اشترط قادتها إعادة السيارتين البالغ سعرهما 25 مليون ليرة سورية، مقابل إطلاق سراح العناصر.
وقالت مصادر محلية إن السيارات التي لا تحمل أوراقاً ثبوتية ومصدرها لبنان تصل إلى السويداء بشكل يومي بطرق غير شرعية، وذلك بتسهيلات من الجهات الأمنية.
وبعد ساعات من اختطافهم، أطلقت المجموعة المسلحة عناصر المخابرات الخمسة، مع حصولها على وعود باستعادة السيارتين المحتجزتين بوساطة من عماد العقباني، الذي يعتبر منسق العلاقات العامة للضباط الروس في السويداء، وسبق أن تدخل كوسيط في حل العديد من الإشكالات التي تحصل في المحافظة.
وتمارس المجموعات المسلحة التي تنتمي أغلبها لقوات الدفاع الوطني “الشبيحة” أعمال التهريب والخطف لطلب الفدية والسلب والسرقة، وغالباً ما ترد على اعتقال أي من مسلحيها باحتجاز عناصر وضباط من جيش النظام وأجهزته الأمنية لإجبار السلطات على تحقيق مطالبها.
المصدر: المدن