
أكد المدير العام لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن توليد الكهرباء عبر الشبكة لم يبدأ بعد، رغم وصول الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، وذلك لأن الجهود حالياً تتركز على تثبيت الضغوط في الشبكة واستقرار الضخ.
وأوضح أبو دي أن الفرق الفنية تقوم بإجراء المعايرات والموازنات مع شبكة الضخ التركية لتجنب حدوث أي مشاكل تقنية، ولضمان أن تتم عملية الربط لاحقاً دون عراقيل.
وأضاف أن توليد الكهرباء عبر الشبكة سيبدأ بعد ستة أيام من الانتهاء من الضخ التجريبي للغاز الأذربيجاني، وبعد الحصول على الكمية اليومية المطلوبة، والمقدّرة بـ 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز.
وأردف: “سنقوم بتوليد ما بين 700 و900 ميغاواط، ومن المقرّر أن تصل مدة التغذية الكهربائية لكل بيت إلى ما بين 8 و10 ساعات يومياً”، بحسب ما نقلت إذاعة “أرابيسك إف إم” المحلية.
بدء ضخ الغاز الأذري إلى سوريا
بدأ صباح يوم السبت الماضي ضخ الغاز الأذري في محطة “قره مزرعة” على الحدود السورية التركية شمالي حلب، وجرت مراسم الافتتاح في ولاية كلس، بمشاركة وزير الطاقة السوري محمد البشير، ونظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي.
وأوضح وزير الطاقة السوري أن تدشين خط الغاز الإقليمي، الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بتركيا، يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة في البلاد، مشيراً إلى أن الخط سيؤمّن 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.
وأكد البشير أن المشروع يسهم في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات تشغيل محطات التوليد، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمعيشة، ويساعد في تسريع عودة المهجّرين.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستوفّر 3.4 ملايين متر مكعب يومياً، ضمن اتفاق تعاون مدعوم من دولة قطر، ما يرفع إنتاج الطاقة بنحو 750 ميغاواط، ويوفّر نحو أربع ساعات إضافية من الكهرباء يومياً.
من جانبه، أعلن وزير الطاقة التركي أن بلاده قادرة على تصدير ملياري متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سوريا لتغطية حاجات 5 ملايين أسرة، مشيراً إلى أن طاقة التصدير عبر المشروع الحالي ستبلغ 861 ميغاواط بعد اكتمال الربط، بما يغطي حاجات 1.6 مليون أسرة سورية.