
بدء انحدار المنظومة السياسية الدولية منذ الفترة الأولى لفوز ترامب ملك المواخير وتاجر الصفقات القذرة ليتزعم أقوى دولة في العالم ، وجاء تتويج هذا الانحدار بفوز زيلينسكي الراقص الخلاعي والممثل الفاشل لرئاسة أوكرانيا ، حتى أصبح العالم يعيش فوضى أخلاقية واضحة وغير مألوفة في السياسة الدولية المتعارف عليها ، وانتقل الانحدار السياسي والانحطاط الأخلاقي الى العملية السياسية في العراق ، حتى رأينا مسميات مخجلة وسلوكيات مشبوهة لمرشحي البرلمان العراقي الجديد ، وشهرتهم { جيرمني – ٱواه } وجيش من البلوكرات والفاشنيستات وحاقنات السليكون وأمثالهم – إلى مجموعة الفاشلين والفاسدين ومهرجي العملية السياسية الذين رشحوا أنفسهم لرئاسة الوزراء أمثال سلام عادل وغيره في محاولة للاستهانة بالمناصب السيادية في العراق .
إن الاحتلال الغربي المعبأ بالحقد التاريخي والطامع بثروات بلادنا ، يسعى لدفع هؤلاء المنحلين الضعفاء ، ليتصدروا المشهد السياسي وترشيح أنفسهم للمناصب العليا ، وهي محاولة للإمساك بزمام السلطة ، وركوب موجة الانحطاط والفوضى التي تعم المجتمعات الدولية والمنظومات السياسية حتى يكونوا نسخة شبيهة في عمق المجتمعات العربية .
إن بلاد الرافدين مهد الحضارات التي ظهرت على أرضها أول دولة متكاملة الأركان ، وشرعت أولى القوانين الوضعية في التاريخ ، وأنجبت عظماء العالم ومبدعيها ، مثل هذه الأمة لم ولن تكون نسخة من موجات الانحلال الأخلاقي التي ضربت العالم بأجمعه .
السؤال الذي يتداوله الشعب العراقي .. ألا توجد قوانين ضابطة للترشيح إلى المناصب السيادية؟ كي لا يصل إليها كل من هب ودب ويسيء لسمعة بلاد مهد الحضارات.


