تبادل اتهامات بتفجير خط الغاز السوري

قال رئيس الحكومة السورية المكلفة بتسيير الأعمال حسين عرنوس، خلال تفقده موقع تفجير خط الغاز المغذي لمحطات الكهرباء في سوريا، قرب بلدة الضمير شمال شرقي العاصمة دمشق: «تزامن هذا الانفجار مع بدء اجتماعات اللجنة الدستورية. أراد الإرهابيون في هذا اليوم أن يوجهوا لغتهم لغة التخريب». بينما اتهم مصدر في المعارضة السورية، الحكومة السورية، بالوقوف خلف التفجير تزامناً مع انعقاد اللجنة الدستورية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «تعودنا من النظام أن يسبق أي اجتماع أممي يتعلق بالمسار السياسي لحل الأزمة السورية، بالتفجيرات والأعمال الإرهابية، من مدينة حلب إلى السيارات المفخخة».

وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم قال إن الخط الرئيسي المغذي للمنطقة الجنوبية تعرض لانفجار ناجم عن عمل إرهابي.

وأضاف غانم في حديث للقناة السورية: «لقد استطعنا فصل الصمامات المقطعية الخاصة بهذا الخط حسب مراحلها، بمعنى نفصل موقع العطل أو الاعتداء الإرهابي على هذا الخط، وبالتالي إعادة تغذية محطة الناصرية بالغاز ومحطة جندر وعودة التيار الكهربائي تدريجياً»، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأشار إلى أنه سيتم بعد الانتهاء من عملية إطفاء النيران في موقع التعدي، وصول المعدات الهندسية الثقيلة للكشف على الخط، وبالتالي تبديل المقاطع المتضررة منه.

بدوره، قال وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي، إن التيار الكهربائي بدأ بالعودة بشكل جزئي إلى المحافظات السورية، ومنها وسط مركز مدينة دمشق. وأضاف خربوطلي في اتصال مع القناة السورية: «تمت إعادة التغذية الكهربائية إلى بعض المنشآت الحيوية المهمة في دمشق، كالمشافي وبعض الأحياء السكنية، إضافة إلى عودة جزئية للتغذية الكهربائية في محافظتي حمص وحماة والمنطقة الساحلية، ريثما يتم إعادة إصلاح خط الغاز وإعادة الوضع الكهربائي إلى ما كان عليه».

وأضاف خربوطلي أن كل الورشات الفنية سواء في وزارة النفط والثروة المعدنية أو وزارة الكهرباء ومحطات التوليد والمنظومة الكهربائية على أتم الجاهزية لإعادة التغذية الكهربائية إلى ما كانت عليه خلال الفترة القريبة القادمة.

وكان الخط تعرض للتفجير لمسافة أكثر من 50 كم، مما تسبب في تصاعد ألسنة النيران. ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا من ضعف كبير بسبب خروج سدود الفرات وتشرين والبعث عن الخدمة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر أيضاً على النفط والغاز في شرق سوريا، وسيطرة القوات الروسية على غاز مناطق تدمر، ويصل انقطاع التيار الكهربائي في أغلب المناطق لأكثر من 15 ساعة في اليوم.

المصدر: الشرق الأوسط

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى