“حماس”: نبذل كل الجهود لإنهاء المعاناة المتفاقمة في غزة

 

أكدت حركة “حماس”، أنها تبذل “كل الجهود والطاقات على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة” في قطاع غزة، مشددة على أن إنهاء الحرب ووقف المجاعة يمثلان “أولوية قصوى” في تحرّك قيادة الحركة المستمرّ مع الوسطاء والدول والجهات المعنية.

وفي بيان صدر عنها، قالت الحركة إن “الاحتلال يمارس الابتزاز من خلال ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا”، معتبرة أن هذه الجرائم تأتي في سياق “محاولة يائسة لانتزاع مواقف لم يتمكن من فرضها على طاولة المفاوضات”. وأشارت إلى أنها تمضي “بمسؤولية وعقلانية، وبأقصى سرعة ممكنة” في استكمال المشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف “الوصول إلى اتفاق مشرف يفضي إلى وقف العدوان، وإنهاء الإبادة الجماعية، وتحقيق أهداف شعبنا في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهلنا في قطاع غزة”.

 

جمود بالمفاوضات وميدان مشتعل

بالتوازي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تشهد حالة من الجمود، وسط ما وصفته “كان 11″ بـ”مماطلة” من جانب “حماس” في الرد على المقترَح المطروح.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي أن “إسرائيل لن تتنازل أكثر في ما يتعلق بخريطة الانسحاب العسكري خلال فترة التهدئة، وعلى حماس أن تقبل بها كي يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار”، في إشارة إلى تمسك تل أبيب بانسحاب جزئي ومؤقت من بعض المناطق.

وأشارت القناة إلى أن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة لدفع الحركة نحو رد إيجابي، “لكن من دون جدوى حتى الآن”، في حين لجأت إسرائيل إلى “زيادة الضغط الميداني” لتحقيق تقدم على طاولة التفاوض.

 

لا لقاءات مباشرة مع ممثلي “حماس”
من جانبها، أكدت “القناة 13″ أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة أجرى محادثات مع الوسطاء من دون عقد أي لقاء مباشر مع ممثلي حماس. ووفق القناة، فإن الحركة لم تقدم بعد ردها الرسمي على المقترح، في ظل ما وصفته بـ”خلافات داخلية” تعيق الحسم، رغم “تنازلات إسرائيلية جوهرية” تتعلق بخريطة الانسحاب خلال فترة تهدئة قد تصل إلى 60 يوماً.

وفي تصريح نقلته القناة، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن “المفاوضات تمر بمرحلة صعبة، ولا نشهد أي تقدم فعلي”، مضيفًا أن غياب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن المباحثات حتى الآن يؤشر إلى غياب أي اختراق يُذكر.

في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية بأن “أي مرونة إضافية من جانب إسرائيل بشأن خرائط الانسحاب قد تسرّع الوصول إلى اتفاق”، مشيرة إلى “ضغوط أميركية على إسرائيل” لتقديم تنازلات، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

 

إضراب عن الطعام

في الداخل الفلسطيني، أعلنت “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية”، عن إطلاق إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام بدءًا من الأحد 27 تموز/يوليو، بمشاركة قيادات سياسية وأكاديمية وشعبية، احتجاجاً على “حرب التجويع والإبادة التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وجاء الإعلان عقب زيارة وفد من لجنة المتابعة إلى مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، حيث وصفت اللجنة سياسات الاحتلال بـ”التهجيرية والإبادية”، مؤكدة أن ما يجري “يفوق قدرة العقل والضمير الإنساني على الاحتمال”.

وأوضحت أن مركز الإضراب سيكون في مقر “الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا” بمدينة يافا، داعية إلى تنظيم فعاليات إسنادية متزامنة في مختلف البلدات، “رفضاً للتواطؤ الدولي والصمت على جرائم الحرب”.

وسيجتمع إطار سكرتيري مركبات لجنة المتابعة، لوضع البرنامج التفصيلي للفعاليات المرافقة للإضراب.

 

 

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى